باب ما جاء أن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
2589 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16073سويد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=664884عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه التي توقدون جزء واحد من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال فإنها فضلت بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17257وهمام بن منبه هو أخو nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه وقد روى عنه وهب
قوله : ( ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا ) قال الحافظ في رواية لأحمد : من مائة جزء والجمع بأن المراد المبالغة في الكثرة لا العدد الخاص أو الحكم للزائد ، انتهى ( من حر جهنم ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من نار جهنم ( إن كانت لكافية ) إن هي المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة ، أي إن هذه النار التي نراها في الدنيا كانت كافية في العقبى لتعذيب العصاة ، فهلا اكتفى بها ولأي شيء زيدت في حرها ( قال فإنها ) أي نار جهنم ( فضلت ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فضلت عليهن والمعنى على نيران الدنيا . وفي رواية مسلم فضلت عليها أي على النار ( كلهن ) أي حرارة كل جزء من تسعة وستين جزءا من نار جهنم ( مثل حرها ) أي مثل حرارة ناركم في الدنيا . وحاصل الجواب منع الكفاية أي لا بد من التفضيل لحكمة كون عذاب الله أشد من عذاب الناس ، ولذلك أوثر ذكر النار على سائر أصناف العذاب في كثير من الكتاب والسنة منها قوله تعالى : فما أصبرهم على النار وقوله : فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة وإنما أظهر الله هذا الجزء من النار في الدنيا أنموذجا لما في تلك الدار . وقال الطيبي ما محصله : إنما أعاد -صلى الله عليه وسلم- حكاية تفضيل نار جهنم على نار [ ص: 266 ] الدنيا ، إشارة إلى المنع من دعوى الإجزاء ، أي لا بد من الزيادة ليتميز ما يصدر من الخالق من العذاب على ما يصدر من خلقه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث : رواه مالك nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وليس عند مالك " كلهن مثل حرها " ، ورواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي فزادوا فيه : وضربت بالبحر مرتين ، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : يحسبون أن نار جهنم مثل ناركم هذه هي أشد سوادا من القار ، هي جزء من بضعة وستين جزءا منها أو نيف وأربعين ، شك أبو سهيل ، انتهى .