[ ص: 338 ] ( أبواب العلم ) وقع في بعض النسخ : بسم الله الرحمن الرحيم أبواب العلم .
قوله : ( من يرد الله به خيرا ) قال الحافظ : نكر خيرا ليشمل القليل والكثير ، والتنكير للتعظيم ؛ لأن المقام يقتضيه ( يفقهه ) بتشديد القاف وفي حديث عمر عند ابن أبي عاصم في كتاب العلم " يفهمه " بالهاء المشددة المكسورة بعدها ميم . قال الحافظ : وإسناده حسن ، والفقه هو الفهم ، قال الله تعالى : لا يكادون يفقهون حديثا أي لا يفهمون . والمراد الفهم في الأحكام الشرعية ، يقال فقه بالضم : إذا صار الفقه له سجية ، وفقه بالفتح : إذا سبق غيره إلى الفهم ، وفقه بالكسر إذا فهم ، ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين أي يتعلم قواعد الإسلام ، وما يتصل بها من الفروع فقد حرم الخير . وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره : ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به . والمعنى صحيح ؛ لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير .
قوله : ( وفي الباب عن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ومعاوية ) أما حديث عمر فأخرجه ابن أبي [ ص: 339 ] عاصم في كتاب العلم ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه ابن ماجه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وهو ابن أبي سفيان فأخرجه أحمد والشيخان .