2657 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب قال سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=10أبيه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664951سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله
قوله : ( سمع منا شيئا ) وفي رواية ابن ماجه " حديثا " بدل " شيئا " . قال الطيبي : يعم الأقوال والأفعال الصادرة من النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم - يدل عليه صيغة الجمع في " منا " .
قلت : الظاهر عندي أن المعنى : من سمع مني أو من أصحابي حديثا من أحاديثي فبلغه إلخ والله تعالى أعلم ( فبلغه كما سمعه ) أي من غير زيادة ونقصان ، وخص مبلغ الحديث كما [ ص: 349 ] سمعه بهذا الدعاء لأنه سعى في نضارة العلم وتجديد السنة فجازاه بالدعاء بما يناسب حاله ، وهذا يدل على شرف الحديث وفضله ودرجة طلابه حيث خصهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بدعاء لم يشرك فيه أحد من الأمة ، ولو لم يكن في طلب الحديث وحفظه وتبليغه فائدة سوى أن يستفيد بركة هذه الدعوة المباركة ، لكفى ذلك فائدة وغنما ، وجل في الدارين حظا وقسما .
وقال محيي السنة : اختلف في نقل الحديث بالمعنى وإلى جوازه ذهب الحسن nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي والنخعي ، وقال مجاهد : انقص من الحديث ما شئت ولا تزد ، وقال سفيان : إن قلت حدثتكم كما سمعت فلا تصدقوني فإنما هو المعنى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : إن لم يكن المعنى واسعا فقد هلك الناس ، وقال أيوب عن ابن سيرين : كنت أسمع الحديث عن عشرة واللفظ مختلف والمعنى واحد . وذهب قوم إلى اتباع اللفظ منهم ابن عمر وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس وابن عيينة . وقال محيي السنة : الرواية بالمعنى حرام عند جماعات من العلماء وجائزة عند الأكثرين والأولى اجتنابها ، انتهى .
قلت : مسألة الرواية بالمعنى مبسوطة في كتب أصول الحديث عليك أن تراجعها ( فرب ) لتقليل وقد ترد للتكثير ( مبلغ ) بفتح اللام وأوعى نعت له والذي يتعلق به " رب " محذوف وتقديره يوجد أو يكون ، ويجوز على مذهب الكوفيين في أن " رب " اسم أن تكون هي مبتدأ وأوعى الخبر فلا حذف ولا تقدير ، والمراد رب مبلغ عني أوعى أي أفهم لما أقول من سامع مني ، وصرح بذلك ، nindex.php?page=showalam&ids=13564أبو القاسم بن منده في روايته من طريق هوذة عن ابن عون ولفظه : فإنه عسى أن بعض من لم يشهد أوعى لما أقول من بعض من شهد .
قوله : ( قوله هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان . قال المناوي وإسناده صحيح .