قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ) هو ابن بهدلة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر ) بكسر الزاي وتشديد الراء وهو ابن حبيش ( عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) هو ابن مسعود .
[ ص: 350 ] قوله : ( من كذب علي ) قال الكرماني : معنى كذب عليه نسب الكلام كاذبا إليه سواء كان عليه أو له انتهى قال القاري : وبهذا يندفع زعم من جوز وضع الأحاديث للتحريض على العبادة كما وقع لبعض الصوفية الجهلة في وضع أحاديث في فضائل السور وفي الصلاة الليلية والنهارية وغيرهما ، والأظهر أن تعديته بعلى لتضمين معنى الافتراء ( متعمدا ) نصب على الحال وليس حالا مؤكدا لأن الكذب قد يكون من غير تعمد وفيه تنبيه على عدم دخول النار فيه ( فليتبوأ مقعده من النار ) أي فليتخذ لنفسه منزلا يقال تبوأ الرجل المكان إذا اتخذه سكنا وهو أمر بمعنى الخبر أيضا أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوأه الله ذلك . قال الكرماني : يحتمل أن يكون الأمر على حقيقته ، والمعنى من كذب فليأمر نفسه بالتبوء ويلزم عليه ، كذا قال وأولها أولاها فقد رواه أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر بلفظ : بني له بيت في النار قال الطيبي : فيه إشارة إلى معنى القصد في الذنب وجزائه أي كما أنه قصد في الكذب التعمد فليقصد بجزائه التبوء . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود هذا أخرجه ابن ماجه أيضا .