قوله : ( حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ) هو الدارمي ( أخبرنا محمد بن عيينة ) الفزاري المصيصي مقبول من العاشرة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17070مروان بن معاوية ) بن الحارث بن أسماء الفزاري أبي عبد الله الكوفي نزيل مكة ثم دمشق ثقة حافظ ، وكان يدلس أسماء الشيوخ ، من الثامنة ( عن جده ) هو عمرو بن عوف المزني ( قال لبلال بن الحارث ) المزني مدني صحابي كنيته أبو عبد الرحمن مات سنة ستين ، وله ثمانون سنة ( اعلم ) أي تنبه وتهيأ لحفظ ما أقول لك ( قال أعلم ) أي أنا متهيئ لسماع ما تقول وحفظه -رضي الله عنه- وفي بعض النسخ : ما أعلم ، بزيادة ما الاستفهامية أي أي شيء أعلم ( من أحيا سنة ) أي أظهرها وأشاعها بالقول أو العمل ( من سنتي ) قال الأشرف : ظاهر النظم يقتضي أن يقال من سنني لكن الرواية بصيغة الإفراد انتهى . فيكون المراد بها الجنس ( قد أميتت بعدي ) قال ابن الملك أي تركت تلك السنة عن العمل بها يعني من أحياها من بعدي بالعمل بها أو حث الغير على العمل بها ( من غير أن ينقص ) متعد ويحتمل اللزوم ( من أجورهم ) من للتبعيض أي من أجور من عمل بها فأفرد أولا رعاية للفظه وجمع ثانيا لمعناه ( شيئا ) مفعول به أو مفعول مطلق لأنه حصل له باعتبار الدلالة والإحياء والحث وللعاملين باعتبار الفعل فلم يتواردا على محل واحد حتى يتوهم أن حصول أحدهما ينقص الآخر ( ومن ابتدع بدعة ضلالة ) قال صاحب الدين الخالص قال في المرقاة : قيد به لإخراج البدعة الحسنة ، وزاد في أشعة اللمعات ؛ لأن فيها مصلحة الدين وتقويته وترويجه ، انتهى .
قلت : قوله بدعة ضلالة يروى بالإضافة ويجوز أن ينصب موصوفا وصفة ، وهذه الصفة ليست للاحتراز عن البدعة الحسنة بل هي صفة كاشفة للبدعة يدل عليه قوله -صلى الله عليه وسلم- : nindex.php?page=hadith&LINKID=755011كل بدعة ضلالة كما في رواية أبي داود عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- ( لا يرضاها الله ورسوله ) هذا أيضا صفة كاشفة بقوله بدعة .
قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه ابن ماجه والحديث ضعيف لضعف كثير بن عبد الله وقد اعترض على تحسين الترمذي لحديثه . قال المنذري في الترغيب بعد نقل تحسين الترمذي ، بل كثير بن عبد الله متروك واه ، ولكن للحديث شواهد ، انتهى .