كتاب الاستئذان والآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في إفشاء السلام
2688 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664982قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم وفي الباب عن عبد الله بن سلام nindex.php?page=showalam&ids=16099وشريح بن هانئ عن أبيه وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ ص: 382 ] ( أبواب الاستيذان والآداب ) بلفظ الجمع في أكثر النسخ ، والأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا وعبر بعضهم عنه بأنه الأخذ بمكارم الأخلاق ، وقيل : الوقوف مع المستحسنات . وقيل : هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك ، وقيل إنه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة إلى الطعام سمي بذلك لأنه يدعى إليه قاله الحافظ في الفتح .
قوله : ( لا تدخلوا الجنة ) كذا في النسخ الحاضرة عندنا بحذف النون وكذا في عامة نسخ أبي داود . قال القاري : ولعل الوجه أن النهي قد يراد به النفي كعكسه المشهور عند أهل العلم ، انتهى . ووقع في صحيح مسلم : لا تدخلون بإثبات النون وهو الظاهر ( ولا تؤمنوا ) بحذف النون في النسخ الحاضرة وكذا في صحيح مسلم . قال النووي : هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة ، انتهى . وقال القاري : لعل حذف النون للمجانسة والازدواج ( حتى تحابوا ) بحذف إحدى التاءين وتشديد الموحدة المضمومة . قال النووي : معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) : أي لا يكمل إيمانكم ولا [ ص: 383 ] يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابب وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا فهو على ظاهره وإطلاقه فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا ، وإن لم يكن كامل الإيمان فهذا هو الظاهر من الحديث . وقال الشيخ أبو عمرو معنى الحديث : لا يكمل إيمانكم إلا بالتحابب ، ولا تدخلون الجنة عند دخول أهلها إذا لم تكونوا كذلك . قال النووي وهذا الذي قاله محتمل ، انتهى . ( أفشوا السلام بينكم ) بقطع الهمزة المفتوحة من الإفشاء وهو الإظهار ، وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف . قال الطيبي : جعل إفشاء السلام سببا للمحبة والمحبة سببا لكمال الإيمان ؛ لأن إفشاء السلام سبب للتحابب والتواد أو هو سبب الألفة والجمعية بين المسلمين المسبب لكمال الدين وإعلاء كلمة الإسلام ، وفي التهاجر والتقاطع التفرقة بين المسلمين وهي سبب لانثلام الدين والوهن في الإسلام ، انتهى .