قوله : ( حدثنا علي بن المنذر الكوفي ) الطريقي صدوق يتشيع ، من العاشرة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15926زكريا بن أبي زائدة ) بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي الكوفي ثقة وكان يدلس وسماعه من أبي إسحاق بأخرة ، من السادسة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر ) هو الشعبي .

[ ص: 391 ] قوله : ( إن جبرائيل يقرئك السلام ) من الإقراء ، ففي القاموس : قرأ عليه السلام أبلغه كـ أقرأه أو لا يقال أقرأه إلا إذا كان السلام مكتوبا ، انتهى . قال الحافظ في الفتح : قال النووي في هذا الحديث مشروعية إرسال السلام ، ويجب على الرسول تبليغه لأنه أمانة ، وتعقب بأنه بالوديعة أشبه ، والتحقيق من الرسول إن التزمه أشبه الأمانة وإلا فوديعة والودائع إذا لم تقبل لم يلزمه شيء . قال : وفيه إذا أتاه سلام من شخص أو في ورقة وجب الرد على الفور ، ويستحب أن يرد على المبلغ ، كما أخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=hadith&LINKID=877570عن رجل من بني تميم ، أنه بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- سلام أبيه ، فقال له : وعليك وعلى أبيك السلام ، وقد تقدم في المناقب nindex.php?page=hadith&LINKID=877571أن خديجة لما بلغها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل سلام الله عليها قالت : إن الله هو السلام ، ومنه السلام وعليه وعلى جبريل السلام ، ولم أر في شيء من طرق حديث عائشة أنها ردت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فدل على أنه غير واجب ، انتهى ما في الفتح .

قوله : ( وفي الباب عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده ) روى أبو داود في سننه قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا إسماعيل nindex.php?page=hadith&LINKID=755021عن غالب ، قال إنا لجلوس بباب الحسن إذ جاء رجل ، فقال : حدثني أبي عن جدي ، قال : بعثني أبي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : ائته فأقرئه السلام ، قال : فأتيته فقلت : إن أبي يقرئك السلام ، فقال : عليك وعلى أبيك السلام . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وقال فيه عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده ، هذا الإسناد فيه مجاهيل .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان من طريق عامر عن أبي سلمة عن عائشة ، ومن طريق الزهري عن أبي سلمة عنها وأخرجه الترمذي أيضا من هذين الطريقين في فضل عائشة .