قوله : ( هل لكم أنماط ) وفي رواية مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=756013قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما تزوجت : اتخذت أنماطا؟ ، قال النووي . الأنماط بفتح الهمزة جمع نمط بفتح النون والميم وهو ظهارة الفراش ، وقيل ظهر الفراش ويطلق أيضا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترا . ومنه حديث عائشة الذي ذكره مسلم بعد هذا في باب الصور قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=756014فأخذت نمطا فسترته على الباب ، والمراد في حديث جابر هو النوع الأول وقال الحافظ في الفتح : النمط بساط له خمل رقيق ( وأنى تكون لنا أنماط ) بالتاء الفوقية وفي بعض النسخ التحتية ( قال ) أي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( أما ) بالتخفيف للتنبيه ( إنها ) الضمير للقصة ( ستكون ) تامة قال النووي : فيه جواز اتخاذ الأنماط إذ لم تكن من حرير ، وفيه معجزة ظاهرة بإخباره بها وكانت كما أخبر . قال الحافظ : وفي استدلالها على جواز اتخاذ الأنماط بإخباره ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها ستكون- نظر ; لأن الإخبار بأن الشيء سيكون لا يقتضي إباحته إلا إن استدل المستدل به على التقرير ، فيقول أخبر الشارع بأنه سيكون ولم ينه عنه فكأنه أقره .
[ ص: 48 ] قوله : ( هذا حديث صحيح حسن ) وفي بعض النسخ هذا حديث حسن غريب ، والحديث أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .