[ ص: 80 ] قوله : ( أخبرنا عبد الله بن حسان ) التميمي أبو الجنيد العنبري ، مقبول من السابعة ( أنه حدثته جدتاه صفية بنت عليبة ) بضم العين وفتح اللام وسكون التحتية وبالموحدة مقبولة من الثالثة ( ودحيبة ) بضم الدال وفتح الحاء المهملتين وسكون التحتية وبالموحدة العنبرية مقبولة من الثالثة ( عن قيلة ) بفتح القاف وسكون التحتية ( بنت مخرمة ) العنبرية ، صحابية لها حديث طويل ، هاجرت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع حريث بن حسان وافد بني بكر بن وائل .
قوله : ( فذكرت الحديث بطوله ) أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد طرفا منه في باب القرفصاء ، وأخرجه أبو داود مختصرا في باب إقطاع الأرضين من كتاب الخراج ، وفي باب جلوس الرجل من كتاب الأدب ، ولم أقف على من أخرجه بطوله . وقال المنذري قد شرح حديث قيلة أهل العلم بالغريب ، وهو حديث حسن ( وعليه ) أي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( تعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ) أي تريد قيلة أن الضمير المجرور في قولها : " وعليه " راجع إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم . ( أسمال مليتين ) جمع سمل بسين مهملة وميم مفتوحتين وهو الثوب الخلق ، والمراد بالجمع ما فوق الواحد ، على أن الثوب الواحد قد يطلق عليه أسمال باعتبار اشتماله على أجزاء ، وحينئذ فلا إشكال في إضافته إضافة بيانية إلى مليتين ، تصغير ملاءة بالضم والمد لكن بعد حذف الألف وهي كما في النهاية : الإزار والريطة ، وفي الصحاح : هي الملحفة . كذا في شرح الشمائل لابن حجر المكي ( كانتا بزعفران ) أي مصبوغتين بزعفران ( وقد نفضتا ) قال في النهاية : أي نصل لون صبغهما ولم يبق إلا الأثر . انتهى ، فلا ينافي لبسه صلى الله عليه وسلم هاتين المليتين ما ورد من النهي عن لبس المزعفر ومعه أي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عسيب نخلة ) بضم [ ص: 81 ] العين وفتح السين المهملة تصغير عسيب . قال في القاموس : العسيب جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف .