قوله : ( فداك أبي وأمي ) بكسر الفاء ، أي أبي وأمي مفدى لك ، وفي هذه التفدية تعظيم لقدره واعتداد بعمله واعتبار بأمره وذلك لأن الإنسان لا يفدي إلا من يعظمه فيبذل نفسه أو أعز أهله له ( ارم أيها الغلام الحزور ) بفتح الحاء المهملة والزاي والواو المشددة ، قال في النهاية : هو الذي قارب البلوغ والجمع الحزاورة قال السيد جمال الدين : هذا أصل معناه ولكن المراد هنا للشاب لأن سعدا جاوز البلوغ يومئذ . انتهى . قلت : الأمر كما قال السيد جمال الدين لأن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أسلم قديما وهو ابن سبع عشرة سنة ، وقد يجيء الحزور بمعنى الرجل القوي ، قال في القاموس : الحزور كعملس : الغلام القوي والرجل القوي .
[ ص: 97 ] قلت : قال الحافظ في الفتح بعد حديث علي هذا ما لفظه : في هذا الحصر نظر لما تقدم في ترجمة الزبير أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ جمع له أبويه يوم الخندق ، ويجمع بينهما بأن عليا رضي الله عنه لم يطلع على ذلك ، أو مراده بذلك بقيد يوم أحد . انتهى . وأما حديث جابر فلينظر من أخرجه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما