فقال له عمر يا ابن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله تقول الشعر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق هذا الحديث أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس نحو هذا وروي في غير هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء nindex.php?page=showalam&ids=331وكعب بن مالك بين يديه وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور ) هو الكوسج ( أخبرنا جعفر بن سليمان ) هو الضبعي .
قوله : ( خلوا بني الكفار ) أي يا بني الكفار ( عن سبيله ) أي عن سبيل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . ( اليوم نضربكم ) بتسكين الموحدة لضرورة الشعر بل هي لغة قرئ بها في المشهور قاله الحافظ ( على تنزيله ) أي على حكم تنزيله ( ضربا ) مفعول مطلق لـ " نضربكم " ( يزيل ) من الإزالة والجملة صفة لـ " ضربا " ( الهام ) جمع هامة : وهي أعلى الرأس وهي الناصية والمفرق ( عن مقيله ) أي موضعه نقلا عن موضع القائلة للإنسان كذا في المجمع ( ويذهل الخليل عن خليله ) من الإذهال عطف على يزيل ، أي ينسي ذلك الضرب الخليل عن خليله ( فلهي ) بلام التأكيد أي أشعاره ( أسرع فيهم ) أي في الكفار ( من نضح النبل ) أي أشعاره تؤثر فيهم تأثيرا أسرع من تأثير النبل .
[ ص: 113 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ( وقد روى عبد الرزاق هذا الحديث أيضا عن معمر عن الزهري عن أنس نحو هذا ) ذكر هذه الرواية الحافظ في الفتح في باب عمرة القضاء ، وقد بسط الكلام فيما يتعلق بحديث أنس هذا ( وروي في غير هذا الحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=755060أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل مكة في عمرة القضاء nindex.php?page=showalam&ids=331وكعب بن مالك بين يديه ، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك ) . قال الحافظ بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه : هو ذهول شديد وغلط مردود ، وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته ، ومع أن في قصة عمرة القضاء اختصام جعفر وأخيه علي nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة في بنت حمزة ، وجعفر قتل هو وزيد nindex.php?page=showalam&ids=82وابن رواحة في موطن واحد وكيف يخفى عليه ـ أعني الترمذي ـ مثل هذا ، ثم وجدت عن بعضهم أن الذي عند الترمذي من حديث أنس أن ذلك كان في فتح مكة ، فإن كان كذلك اتجه اعتراضه لكن الموجود بخط الكروخي راوي الترمذي ما تقدم . انتهى .