كتاب الأمثال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في مثل الله لعباده
2859 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر السعدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال nindex.php?page=hadith&LINKID=665156قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي الصراط زوران لهما أبواب مفتحة على الأبواب ستور وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو فوقه والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف الستر والذي يدعو من فوقه واعظ ربه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن يقول سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن عدي يقول قال nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحق الفزاري خذوا عن بقية ما حدثكم عن الثقات ولا تأخذوا عن إسمعيل بن عياش ما حدثكم عن الثقات ولا غير الثقات
جمع المثل بفتحتين وهو تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الآخر واعتبار أحدهما بالآخر ، قاله ابن القيم في الإعلام . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي في تفسيره : أكثر الله تعالى في كتبه الأمثال ، وفشت في كلام الأنبياء والحكماء ، والمثل في الأصل بمعنى النظير ، يقال مثل ومثل ومثيل كشبه وشبه وشبيه ، ثم قيل للقول السائر الممثل مضربه بمورده ، ولا يضرب إلا ما فيه غرابة ، ولذلك حوفظ عليه من التغير ، ثم استعير لكل حال أو قصة أو صفة لها شأن وفيها غرابة كقوله تعالى : مثل الجنة التي وعد المتقون وقوله تعالى : ولله المثل الأعلى . انتهى .
قوله : ( عن بحير بن سعيد ) بفتح الموحدة وكسر الحاء المهملة السحولي ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ) الكلاعي الحمصي كنيته أبو عبد الله ، ثقة عابد يرسل كثيرا ، من الثالثة ( عن النواس ) بفتح النون وتشديد الواو ( بن سمعان ) بكسر السين المهملة ، وقيل بفتحها وسكون الميم وبالعين المهملة ، صحابي مشهور سكن الشام .
قوله : ( إن الله ضرب مثلا ) أي بين مثلا ( صراطا مستقيما ) بدل من مثلا لا على إهدام [ ص: 124 ] المبدل كما في قولك : زيد رأيت غلامه رجلا صالحا ( على كنفي الصراط ) أي على جانبيها والكنف محركة الجانب ( زوران ) بضم الزاي تثنية زور ، أي جداران . وفي حديث ابن مسعود عند رزين " سوران " بضم السين المهملة تثنية سور ، والظاهر أن السين قد أبدلت بالزاي كما يقال في الأسدي الأزدي ( لهما ) أي للزورين وفي حديث ابن مسعود " فيهما ( على الأبواب ستور ) جمع الستر بالكسر ( وداع يدعو على رأس الصراط ) . وفي حديث ابن مسعود : وعند رأس الصراط داع يقول : استقيموا على الصراط ولا تعوجوا ( وداع يدعو فوقه ) أي فوق الداعي الأول والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وفي حديث ابن مسعود : nindex.php?page=hadith&LINKID=877738وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب ، قال : ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ( والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله ) أي محارمه ( والذي يدعو من فوقه واعظ ربه ) وفي حديث ابن مسعود ثم فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام ، وأن الأبواب المفتحة محارم الله ، وأن الستور المرخاة حدود الله ، وأن الداعي على رأس الصراط هو القرآن وأن الداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن . قال الطيبي : قوله هو واعظ الله في قلب كل مؤمن ، هو لمة الملك في قلب المؤمن ، واللمة الأخرى هي لمة الشيطان .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في شعب الإيمان ( سمعت عبد الله بن عبد الرحمن ) هو الدارمي ( يقول سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن عدي ) قال في التقريب : زكريا بن عدي بن الصلت التيمي مولاهم أبو يحيى ، نزيل بغداد وهو أخو يوسف ثقة جليل يحفظ من كبار العاشرة ، ووقع في بعض النسخ nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن أبي عدي بزيادة أبي بين ابن وعدي وهو غلط ; لأنه ليس في شيوخ الدارمي ولا في أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11816أبي إسحاق الفزاري من يسمى بزكريا بن أبي عدي ( يقول قال nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري ) اسمه إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حفص بن حذيفة ثقة حافظ له تصانيف من الثامنة ( خذوا عن بقية ما حدثكم عن الثقات ) وكذلك قال غير [ ص: 125 ] واحد من أئمة الحديث ، وقال الحافظ في التقريب في ترجمة بقية بن الوليد هذا : إنه صدوق كثير التدليس . انتهى ، فعنعنته غير مقبولة وإن كانت عن الثقات ، وروي هذا الحديث عن بحير بن سعيد بالعنعنة ( ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدثكم عن الثقات ولا غير الثقات ) هذا الذي قاله أبو إسحاق خلاف قول جمهور الأئمة ، وقد تقدم بيانه في باب : لا وصية لوارث . من أبواب الوصايا .