قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري رحمه الله ( أخبرنا محمد بن سنان ) الباهلي أبو بكر البصري العوفي بفتح المهملة والواو بعدها فاء ، ثقة ثبت من كبار العاشرة ( أخبرنا سليم ) بفتح أوله ( بن حيان ) بحاء مهملة وتحتانية ثقيلة الهذلي البصري ثقة من السابعة ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء ) بكسر الميم ومد النون مولى البختري بن أبي ذباب الحجازي ، مكي أو مدني يكنى أبا الوليد ، ثقة من الثالثة .
قوله : ( إنما مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا ) قيل المشبه به واحد والمشبه جماعة فكيف صح التشبيه ؟ وجوابه أنه جعل الأنبياء كرجل واحد لأنه لا يتم ما أراد من التشبيه إلا باعتبار الكل ، وكذلك الدار لا تتم إلا باجتماع البنيان ، ويحتمل أن يكون من التشبيه التمثيلي وهو أن يؤخذ وصف من أوصاف المشبه ويشبه بمثله من أحوال المشبه به فكأنه شبه الأنبياء وما بعثوا به من إرشاد الناس ببيت أسست قواعده ورفع بنيانه ، وبقي منه موضع به يتم صلاح ذلك البيت . وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي أن اللبنة المشار إليها كانت في رأس الدار المذكورة وأنها لولا وضعها لانقضت [ ص: 129 ] تلك الدار ، قال وبهذا يتم المراد من التشبيه المذكور . انتهى . وهذا إن كان منقولا فهو حسن وإلا فليس بلازم . نعم ظاهر السياق أن تكون اللبنة في مكان يظهر عدم الكمال في الدار بفقدها ، وقد وقع في رواية همام عند مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=755071إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها فيظهر أن المراد أنها مكملة محسنة وإلا لاستلزم أن يكون الأمر بدونها كان ناقصا وليس كذلك ، فإن شريعة كل نبي بالنسبة إليه كاملة فالمراد هنا النظر إلى الأكمل بالنسبة إلى الشريعة المحمدية مع ما مضى من الشرائع الكاملة ( لولا موضع اللبنة ) بفتح اللام وكسر الموحدة بعدها نون وبكسر اللام وسكون الموحدة أيضا هي القطعة من الطين تعجن وتجبل وتعد للبناء ، ويقال لها ما لم تحرق لبنة ، فإذا أحرقت فهي آجرة ، وقوله موضع اللبنة بالرفع على أنه مبتدأ وخبره محذوف ، أي لولا موضع اللبنة يوهم النقص لكان بناء الدار كاملا ، ويحتمل أن يكون لولا تحضيضية وفعلها محذوف تقديره : لولا أكمل وضع اللبنة . ووقع في رواية همام عند أحمد : nindex.php?page=hadith&LINKID=755072ألا وضعت ههنا لبنة فيتم بنيانك وفي الحديث ضرب الأمثال للتقريب للأفهام وفضل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على سائر النبيين ، وأن الله ختم به المرسلين وأكمل به شرائع الدين .
قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وأما حديث أبي بن كعب فأخرجه الترمذي في أوائل المناقب .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه الشيخان .