كتاب فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب
2875 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=665170أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبي وهو يصلي فالتفت أبي ولم يجبه وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ في الصلاة قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أنس بن مالك وفيه عن أبي سعيد بن المعلى
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب إلخ ) وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلى قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=755081كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ . قال الحافظ في الفتح : جمع nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بأن القصة وقعت nindex.php?page=showalam&ids=34لأبي بن كعب ولأبي سعيد بن المعلى ، قال ويتعين المصير إلى ذلك لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما ( والتفت أبي فلم يجبه ) أي لم يأته وفي رواية عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث أبي سعيد بن المعلى : فلم آته حتى صليت ثم أتيته ( أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) أي إلى ما يحييكم من أمر الدين لأنه سبب الحياة الأبدية . قال الطيبي وغيره من الشافعية : دل الحديث على أن إجابة الرسول لا تبطل الصلاة كما أن خطابه بقولك السلام عليك أيها النبي لا تقطعها قال الحافظ في الفتح : فيه بحث لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقا سواء كان المخاطب مصليا أو غير مصل أما كونه [ ص: 145 ] يخرج بالإجابة من الصلاة أو لا يخرج فليس من الحديث ما يستلزمه فيحتمل أن تجب الإجابة ولو خرج المصلي من الصلاة وإلى ذلك جنح بعض الشافعية . انتهى ( ولا في القرآن ) أي في بقية القرآن ( مثلها ) أي سورة مثلها ( كيف تقرأ في الصلاة ) ؟ ( قال فقرأ أم القرآن ) يعني الفاتحة وسميت بها لاحتوائها واشتمالها على ما في القرآن إجمالا أو المراد بالأم الأصل فهي أصل قواعد القرآن ويدور عليها أحكام الإيمان . قال الطيبي ، فإن قلت كيف طابق هذا جوابا عن السؤال بقوله ( كيف تقرأ ) لأنه سؤال عن حالة القراءة لا نفسها ؟ قلت : يحتمل أن يقدر : فقرأ أم القرآن مرتلا ومجودا ، ويحتمل أنه عليه الصلاة والسلام سأل عن حال ما يقرؤه في الصلاة أهي سورة جامعة حاوية لمعاني القرآن أم لا ، فلذلك قرأ بأم القرآن وخصها بالذكر أي هي جامعة لمعاني القرآن وأصل لها ( وإنها سبع من المثاني ) يحتمل أن تكون من بيانية أو تبعيضية ، وفي هذا تصريح بأن المراد بقوله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني هي الفاتحة ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس أن السبع المثاني هي السبع الطوال أي السور من أول البقرة إلى آخر الأعراف ثم براءة وقيل يونس ، وعلى الأول فالمراد بالسبع الآي لأن الفاتحة سبع آيات وهو قول سعيد بن جبير ، واختلف في تسميتها مثاني فقيل لأنها تثنى في كل ركعة أي تعاد ، وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى ، وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها ، ويأتي بقية الكلام في هذا في تفسير سورة الحجر ( والقرآن العظيم الذي أعطيته ) قيل هو من إطلاق الكل على الجزء للمبالغة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه دلالة على أن الفاتحة هي القرآن العظيم وأن الواو ليست بالعاطفة التي تفصل بين الشيئين وإنما هي التي تجيء بمعنى التفصيل كقوله تعالى : فاكهة ونخل ورمان وقوله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل . انتهى . قال الحافظ : وفيه بحث لاحتمال أن يكون قوله ( والقرآن العظيم ) محذوف الخبر ، والتقدير ما بعد الفاتحة مثلا فيكون وصف الفاتحة انتهى بقوله هي السبع المثاني ثم عطف قوله والقرآن العظيم أي ما زاد على الفاتحة ، وذكر ذلك رعاية لنظم الآية ، ويكون التقدير والقرآن العظيم هو الذي أوتيته زيادة على الفاتحة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الدارمي من قوله " ما أنزلت " ولم يذكر أبي بن [ ص: 146 ] كعب . كذا في المشكاة وقال المنذري في الترغيب : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم باختصار عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن أبي وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح على شرط مسلم .