التفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا وفسرته بالتشديد ، أفسره تفسيرا إذا بينته ، وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة ، واختلفوا في التفسير والتأويل . قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى وفرق بينهما آخرون ، فقال أبو عبيد الهروي : التأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل . وحكى صاحب النهاية أن التأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ ، وقيل التأويل إبداء احتمال اللفظ معتضد بدليل خارج عنه ، ومثل بعضهم بقوله تعالى : لا ريب فيه قال من قال لا شك فيه فهو التفسير ومن قال لأنه حق في نفسه لا يقبل الشك ، فهو التأويل كذا في الفتح .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ( عن عبد الأعلى ) هو ابن عامر .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755134من قال في القرآن بغير علم ) أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي ، قاله القاري . وقال المناوي أي قولا يعلم أن الحق غيره ، وقال في مشكله بما لا يعرف [ ص: 224 ] ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753896فليتبوأ مقعده من النار ) أي ليهيئ مكانه من النار قيل الأمر للتهديد والوعيد ، وقيل الأمر بمعنى الخبر . قال ابن حجر : وأحق الناس بما فيه من الوعيد ، قوم من أهل البدع سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به أو حملوه على ما لم يدل عليه ولم يرد به في كلا الأمرين مما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى فهم مخطئون في الدليل والمدلول مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والهاني nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري وأمثالهم . ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة في كلامهم الجذل فيروج على أكثر أهل السنة كصاحب الكشاف ، ويقرب من هؤلاء تفسير ابن عطية ، بل كان الإمام ابن عرفة المالكي يبالغ في الحط عليه ويقول إنه أقبح من صاحب الكشاف لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيجتنبه ، بخلاف هذا فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير .