ولما تبدت لنا سدفة ولاح من الصبح خيط أنارا
فإن قلت : حديث عدي هذا يقتضي أن قوله من الفجر نزل متصلا بقوله من الخيط الأسود وروى الشيخان عن سهل بن سعد قال أنزلت : كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم ينزل من الفجر فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعد من الفجر فعلموا أنما يعني الليل والنهار . فحديث سهل بن سعد هذا ظاهر في أن قوله من الفجر نزل بعد ذلك لرفع ما وقع لهم من الإشكال- فما وجه الجمع ما بين هذين الحديثين ؟