قوله : ( أخبرنا إبراهيم بن يزيد ) الخوزي بضم المعجمة وبالزاي أبو إسماعيل المكي مولى بني أمية متروك الحديث من السابعة ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد بن جعفر ) هو المخزومي .
قوله : ( قام رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال من الحاج ) أي الكامل ( قال الشعث ) بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة أي المغبر الرأس من عدم الغسل مفرق الشعر من عدم المشط وحاصله تارك الزينة ( التفل ) بفتح الفوقية وكسر الفاء أي تارك الطيب فيوجد منه رائحة كريهة من تفل الشيء من فيه إذا رمى به متكرها له ( فقام رجل آخر فقال أي الحج ) أي أعماله أو خصاله بعد أركانه ( أفضل ) أي أكثر ثوابا ( قال العج والثج ) بتشديد الجيم فيهما والأول رفع الصوت بالتلبية والثاني سيلان دماء الهدي وقيل دماء الأضاحي . قال الطيبي رحمه الله : ويحتمل أن يكون السؤال عن نفس الحج ويكون المراد ما فيه العج والثج ، وقيل على هذا يراد بهما الاستيعاب لأنه ذكر أوله الذي هو الإحرام وآخره الذي هو التحلل بإراقة الدم اقتصارا بالمبدأ والمنتهى عن سائر الأفعال [ ص: 278 ] أي الذي استوعب جميع أعماله من الأركان والمندوبات ( فقام رجل آخر فقال ما السبيل ) أي المذكور في قوله تعالى : من استطاع إليه سبيلا ( قال الزاد والراحلة ) أي بحسب ما يليقان بكل أحد والظاهر أن المعتبر هو الوسط بالنسبة إلى حال الحاج .
قوله : ( قوله هذا حديث إلخ ) وأخرجه البغوي في شرح السنة nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه في سننه إلا أنه لم يذكر الفصل الأخير ، كذا في المشكاة . وقد أخرج الترمذي الفصل الأخير من هذا الحديث من طريق إبراهيم بن يزيد في كتاب الحج وتقدم الكلام عليه هناك مبسوطا .
قوله : ( عن بكير ) بضم الموحدة مصغرا ( بن مسمار ) بكسر الميم وسكون السين المهملة الزهري المدني كنيته أبو محمد صدوق من الرابعة ( عن أبيه ) هو nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص .
قوله : ( قال لما نزلت هذه الآية ) أي المسماة بآية المباهلة ندع أبناءنا وأبناءكم إلخ الآية بتمامها مع تفسيرها هكذا . فمن حاجك فيه أي فمن جادلك في عيسى ، وقيل في الحق من بعد ما جاءك من العلم يعني بأن عيسى عبد الله ورسوله ( فقل تعالوا أي هلموا ندع أبناءنا وأبناءكم ) أي يدع كل منا ومنكم أبناءه وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أي نتضرع في الدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين بأن نقول : اللهم العن الكاذب في شأن عيسى ( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة ( وفاطمة ) أي لأنها أخص النساء من أقاربه ( وحسنا وحسينا ) فنزلهما بمنزلة ابنيه صلى الله عليه وسلم ( فقال اللهم هؤلاء أهلي ) .