قوله : ( وهو ابن صبيح ) بفتح الصاد المهملة . السعدي البصري صدوق سيئ الحفظ ، وكان عابدا مجاهدا .
قوله : ( رأى أبو أمامة رؤوسا ) جمع رأس ( منصوبة على درج دمشق ) أي على درج مسجد دمشق ، الدرج : الطريق وجمعه الأدراج ، والدرجة : المرقاة وجمعه الدرج ، وهو المراد هنا . أي رأى أبو أمامة رءوس المقتولين من الخوارج رفعت على درج دمشق ( كلاب النار ) خبر مبتدأ محذوف ، أي أصحاب هذه الرءوس كلاب النار ( شر قتلى تحت أديم السماء ) خبر آخر للمبتدأ المحذوف [ ص: 280 ] " خير قتلى " مبتدأ ( قتلوه ) خبره والضمير المرفوع في قتلوه راجع إلى أصحاب الرؤوس ، والمنصوب إلى من ( ثم قرأ ) أي أبو أمامة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه إلى آخر الآية ، أي فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون .
قال في المجمع : أراد بالآية فأما الذين اسودت وجوههم وأراد به الخوارج وقيل هم المرتدون . وقيل المبتدعون .
قلت : قائله أبو غالب ( أنت سمعته ) بتقدير حرف الاستفهام ، أي هل أنت سمعته ( ما حدثتكموه ) أي بل سمعته أكثر من سبع مرات وليس لي في سماعه منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شك أصلا فلذلك حدثتكموه .