[ ص: 110 ] ( باب ما جاء في مسح الرأس أنه يبدأ بمقدم الرأس إلى مؤخره ) أي ذاهبا إلى مؤخره .
قوله : ( مسح رأسه ) زاد ابن الطباع " كله " وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ( فأقبل بهما وأدبر ) أي بدأ بمقدم الرأس الذي يلي الوجه وذهب بهما إلى القفا ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه وهو مبتدأ الشعر ، وهذا المعنى هو المتعين المعتمد ، ويدل عليه قوله : ( بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه إلخ ) وهذه الجملة عطف بيان لقوله فأقبل بهما وأدبر ، ومن ثم لم تدخل الواو على بدأ ، قال الزرقاني ، قال الحافظ في الفتح : الظاهر أنه من الحديث وليس مدرجا من كلام مالك : ففيه حجة على من قال السنة أن يبدأ بمؤخر الرأس إلى مقدمه لظاهر قوله أقبل وأدبر ، ويرد عليه أن الواو لا تقتضي الترتيب ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال فأدبر بيديه وأقبل ، فلم يكن في ظاهره حجة لأن الإقبال والإدبار من الأمور الإضافية ، ولم يعين ما أقبل إليه وما أدبر عنه ، ومخرج الطريقين متحد فهما بمعنى واحد ، وعينت رواية مالك البداءة بمقدم الرأس فيحمل قوله أقبل على أنه من تسمية الفعل بابتدائه ، أي بدأ بقبل الرأس ، وقيل في توجيهه غير ذلك . انتهى كلام الحافظ .
قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد أصح شيء في هذا الباب ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد هذا أخرجه الجماعة ( وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد وإسحاق ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13332الحافظ ابن عبد البر : أصح حديث في هذا الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد ، والمشهور المتداول الذي عليه الجمهور البداءة من مقدم الرأس إلى مؤخره . انتهى .