( ومن سورة المائدة )

هي مائة وثلاث وعشرون آية . قال القرطبي هي مدنية بالإجماع .

قوله : ( قال رجل من اليهود ) هذا الرجل هو كعب الأحبار ، بين ذلك مسدد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري في تفسيره ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط ، nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري في المغازي من طريق الثوري عن nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم . أن ناسا من اليهود ، وله في التفسير من هذا الوجه بلفظ : قالت اليهود ، فيحمل على أنهم كانوا حين سؤال كعب عن ذلك جماعة وتكلم كعب على لسانهم ( لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ) أي لعظمناه وجعلناه عيدا لنا في كل سنة لعظم ما حصل فيه من إكمال الدين ( فقال عمر إني لأعلم أي يوم أنزلت هذه الآية ، أنزلت يوم عرفة في يوم الجمعة ) .

فإن قيل : كيف طابق الجواب السؤال لأنه قال : لاتخذناه عيدا ، وأجاب عمر رضي الله عنه بمعرفة الوقت والمكان ولم يقل جعلناه عيدا .

والجواب : أن هذه الرواية اكتفى فيها بالإشارة ، وإلا فرواية إسحاق قد نصت على المراد ولفظه ، نزلت يوم الجمعة يوم عرفة وكلاهما بحمد الله لنا عيد ، لفظ الطبري nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وهما لنا عيدان ، وكذا عند الترمذي من حديث ابن عباس أن يهوديا سأله عن ذلك فقال : نزلت في يوم عيدين : يوم جمعة ويوم عرفة ، فظهر أن الجواب تضمن أنهم اتخذوا ذلك اليوم عيدا وهو يوم [ ص: 324 ] الجمعة ، واتخذوا يوم عرفة لأنه ليلة العيد ، وهذا كما جاء في الحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=755180شهرا عيد لا ينقصان ، رمضان وذو الحجة . فسمى رمضان عيدا لأنه يعقبه العيد . قاله الحافظ .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الإيمان والتفسير وغيرهما ، ومسلم في آخر الكتاب ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الحج والإيمان .