قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف ) هو الضبي الفريابي ، ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق ) هو السبيعي ( عن [ ص: 330 ] عمر بن شرحبيل ) الهمداني أبي ميسرة الكوفي ثقة عابد مخضرم .

قوله : ( بيان شفاء ) بالإضافة أي بيانا شافيا يسألونك عن الخمر والميسر أي القمار يعني ما حكمهما قل لهم فيهما أي في تعاطيهما إثم كبير أي عظيم لما يحصل بسببهما من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش الآية ، أي ومنافع للناس باللذة والفرح في الخمر وإصابة المال بلا كد في الميسر وإثمهما أي ما ينشأ عنهما من المفاسد أكبر أعظم من نفعهما لأن أصحاب الشرب والقمار يقترفون فيهما الآثام من وجوه كثيرة ( فقرئت عليه ) أي الآية المذكورة إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر وبعده ويصدكم : عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ( فقال ) أي عمر ( انتهينا انتهينا ) أي عن إتيانهما أو عن طلب البيان الشافي والظاهر هو الأول . وفي رواية أبي داود فنزلت هذه الآية فهل أنتم منتهون .

قال الطيبي : فنزلت هذه الآية يعني قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر الآيتين وفيهما دلائل سبعة على تحريم الخمر : أحدها قوله رجس والرجس هو النجس وكل نجس حرام ، والثاني قوله من عمل الشيطان وما هو من عمله حرام . والثالث : قوله فاجتنبوه وما أمر الله تعالى باجتنابه فهو حرام . والرابع : قوله لعلكم تفلحون وما علق رجاء الفلاح باجتنابه فالإتيان به حرام . والخامس قوله : يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر وما هو سبب وقوع العداوة والبغضاء بين المسلمين فهو حرام . والسادس قوله ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وما يصد به الشيطان عن ذكر الله وعن الصلاة فهو حرام . والسابع قوله : فهل أنتم منتهون معناه انتهوا ، وما أمر الله عباده بالانتهاء عنه فالإتيان به حرام . انتهى .

[ ص: 331 ] قوله : ( وقد روي عن إسرائيل مرسلا ) أي روي عنه عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل بلفظ : إن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال اللهم إلخ ، كما بينه الترمذي بعد هذا .

( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء ) كنيته أبو كريب وهو مشهور بها ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12171أبي ميسرة ) هو كنية عمرو بن شرحبيل المذكور في الإسناد المتقدم ( وهذا أصح من حديث محمد بن يوسف ) أي حديث nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل بلفظ " إن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال " أصح من حديث محمد بن يونس عن أبي إسحاق عن عمر ، وبلفظ عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه قال ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا أحفظ من محمد بن يوسف .

قلت : فيه أن محمد بن يوسف لم ينفرد بلفظ " عن عمر " بل قد تابعه على هذا اللفظ إسماعيل بن جعفر عند أبي داود وخلف بن الوليد عند أحمد . وحديث عمر هذا أخرجه أيضا أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . وقال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث : صححه nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وكذا قال الحافظ ابن كثير في تفسيره .