قوله : ( عليك العير ) أي عير أبي سفيان التي كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج بالمسلمين من المدينة يريدها ، فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا إليها وسبقت العير المسلمين ، فلما فاتهم العير نزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمسلمين بدرا فوقع القتال ، وهذه العير يقال كانت ألف بعير ، وكان المال خمسين ألف دينار ، [ ص: 375 ] وكان فيها ثلاثون رجلا من قريش ، وقيل أربعون ، وقيل ستون ( ليس دونها شيء ) أي ليس دون العير شيء يزاحمك ( فناداه nindex.php?page=showalam&ids=14745العباس ) أي ابن عبد المطلب ( وهو في وثاقه ) وفي رواية أحمد وهو أسير في وثاقه ، والوثاق بفتح الواو وكسرها ما يشد به من قيد وحبل ونحوهما ( لا يصلح ) أي لا ينبغي لله ( لأن الله وعدك إحدى الطائفتين ) المراد بالطائفتين العير والنفير ، فكان في العير أبو سفيان ومن معه nindex.php?page=showalam&ids=59كعمرو بن العاص ، nindex.php?page=showalam&ids=7839ومخرمة بن نوفل وما معه من الأموال . وكان في النفير أبو جهل وعتبة بن ربيعة وغيرهما من رؤساء قريش ( قال ) أي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( صدقت ) أي فيما قلت .