قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال الحافظ ابن كثير : أي افعل هذا الذي أمرتك به لنقيمك يوم القيامة مقاما محمودا ، يحمدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم تبارك وتعالى .
قال ابن جرير : قال أكثر أهل التأويل ذلك هو المقام الذي يقومه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم . انتهى ( وسئل ) بصيغة المجهول ( عنها ) أي عن هذه الآية ( قال هي الشفاعة ) أي المقام المحمود ، هو المقام الذي أشفع فيه ، وتأنيث الضمير لتأنيث الخبر . وفي رواية أحمد قال : هو المقام الذي أشفع لأمتي .
قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير في تفسيره .
[ ص: 455 ] قوله : ( وداود الزعافري ) بزاي مفتوحة ومهملة وكسر فاء ( هو داود الأودي ) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالدال المهملة ( ابن يزيد بن عبد الرحمن ) الأعرج الكوفي ضعيف من السادسة ( وهو عم عبد الله بن إدريس ) بن يزيد بن عبد الله الأودي .