قوله ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد ) بن أبي عروبة ( أن الربيع بنت النضر ) الأنصارية الخزرجية عمة أنس بن مالك صحابية ( كان أصيب ) أي قتل ( أصابه سهم غرب ) أي لا يعرف راميه أو لا يعرف من أين أتى أو جاء على غير قصد من راميه ، قاله الحافظ وقال الطيبي : أي لا يعرف راميه وهو بفتح الراء وسكونها وبالإضافة والوصف وقيل بالسكون إذا أتاه من حيث لا يدري وبالفتح إذا رماه فأصاب غيره انتهى ( لئن كان أصاب خيرا احتسبت وصبرت ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فإن كان في الجنة صبرت ( وإن لم يصب الخير اجتهدت في الدعاء ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أقرها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا أي فيؤخذ منه الجواز . قال الحافظ : كان ذلك قبل تحريم النوح فلا دلالة فيه فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة : اجتهدت في الدعاء بدل قوله : في البكاء وهو خطأ ووقع ذلك في بعض النسخ دون بعض ووقع في رواية حميد الآتية في صفة الجنة من الرقاق ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : فإن كان في الجنة لم أبك عليه وهو دال على صحة الرواية بلفظ البكاء . وقال في رواية حميد هذه : وإلا فسترى ما أصنع ونحوه في [ ص: 15 ] رواية حماد عن ثابت عند أحمد ( إنها جنان في جنة ) وفي رواية أبان عند أحمد : nindex.php?page=hadith&LINKID=755259إنها جنان كثيرة في جنة . وفي رواية حميد : ( إنها جنان كثيرة ) . والضمير في قوله " إنها جنان " يفسره ما بعده وهو كقولهم : هي العرب تقول ما شاءت والقصد بذلك التفحيم والتعظيم . وقال الطيبي : ويجوز أن يكون الضمير للشأن وجنان مبتدأ والتنكير فيه للتعظيم .
والمراد بالجنان الدرجات فيها لما ورد أن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها ( والفردوس ربوة الجنة ) أي أرفعها ، والربوة بالضم والفتح ما ارتفع من الأرض ( وأوسطها وأفضلها ) المراد بالأوسط هنا الأعدل والأفضل كقوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا فعطف الأفضل عليه للتأكيد . قوله ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن خزيمة .