قوله ( قال الله تعالى أعددت ) من الإعداد أي هيأت ( ما لا عين رأت ) كلمة ما إما موصولة أو موصوفة وعين وقعت في سياق النفي فأفاد الاستغراق ( ولا خطر ) أي وقع ( على قلب بشر ) زاد ابن مسعود في حديثه : " ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل " . أخرجه ابن أبي حاتم وهو يدفع قول من قال : إنما قيل البشر لأنه يخطر بقلوب الملائكة . قال الحافظ : والأولى حمل النفي فيه على عمومه فإنه أعظم في النفس فلا تعلم نفس ما أخفي بصيغة المجهول من الإخفاء أي خبئ ، قرأ الجمهور : أخفي بالتحريك على البناء للمفعول وقرأ حمزة بالإسكان فعلا مضارعا مسندا للمتكلم يؤيده قراءة ابن مسعود " نخفي " بنون العظمة وقرأها محمد بن كعب " أخفى " بفتح أوله وفتح الفاء على البناء للفاعل وهو الله . ونحوها قراءة الأعمش " أخفيت " من قرة أعين ما تقر به أعينه . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان .