قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم ) هو النخعي ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16536عبيدة ) بفتح العين وكسر الموحدة ابن عمرو السلماني ( عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) هو ابن مسعود . قوله : ( جاء يهودي ) وفي رواية للشيخين : جاء حبر ( إن الله يمسك السماوات ) أي يوم القيامة كما في رواية ( والخلائق ) أي من لم يتقدم له ذكر ، وفي رواية : وسائر الخلق ( حتى بدت نواجذه ) جمع ناجذ بنون وجيم مكسورة ثم ذال معجمة وهو ما يظهر عند الضحك من الأسنان ، وقيل هي الأنياب ، وقيل الأضراس ، وقيل الدواخل من الأضراس التي في أقصى الحلق . وفي الرواية الآتية : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له ، وفي رواية مسلم : تعجبا مما قال الحبر تصديقا له ، وفي رواية جرير عنده : وتصديقا له بزيادة واو . قال النووي : ظاهر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صدق الحبر في قوله : إن الله تعالى يقبض السماوات والأرضين والمخلوقات بالأصابع ثم قرأ الآية التي فيها الإشارة إلى نحو ما يقول . قال القاضي : وقال بعض المتكلمين ليس ضحكه صلى الله عليه وسلم وتعجبه وتلاوته الآية تصديقا للحبر بل هو رد لقوله وإنكار وتعجب من سوء اعتقاده فإن مذهب اليهود التجسيم ففهم منه ذلك وقوله : تصديقا له إنما هو من كلام الراوي على ما فهم والأول أظهر انتهى . وقال التميمي : تكلف nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي فيه وأتى في معناه ما لم يأت به السلف والصحابة كانوا أعلم بما رووه وقالوا إنه ضحك تصديقا له وثبت في السنة الصحيحة : nindex.php?page=hadith&LINKID=755276ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن انتهى ، وقد اشتد إنكار nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار . فقال بعد أن أورد هذا الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه بطريقه : قد أجل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن أن يوصف ربه بحضرته بما ليس هو من صفاته فيجعل بدل الإنكار والغضب على الواصف ضحكا بل لا يوصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف من يؤمن بنبوته انتهى .
قلت : قول من قال إن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار لا شك عندي أنه يستأهل [ ص: 82 ] أن ينكر عليه أشد الإنكار والله تعالى أعلم ( قال ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التيسير : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره أي ما عرفوه حق معرفته ، أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره . قال النووي : هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان : التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد ، فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل ، والناس يذكرون الأصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بأصبعي أقتل زيدا أي لا كلفة علي في قتله ، وقيل يحتمل أن المراد أصابع بعض مخلوقاته وهذا غير ممتنع والمقصود أن يد الجارحة مستحيلة انتهى .
قلت : الإمساك عن التأويل وإمرار هذه الأحاديث كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف هو مذهب السلف . قال القاري في المرقاة : هو أسلم . قلت : بل هو المتعين والله تعالى أعلم .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان وصححه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير .