3248 بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن أبي معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال اختصم عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول فقال الآخر يسمع إذا جهرنا ولا يسمع إذا أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
( سورة السجدة ) وتسمى سورة فصلت وهي مكية وهي ثلاث وخمسون آية
قوله : ( عن أبي معمر ) اسمه عبد الله بن سخبرة الأزدي ( اختصم عند البيت ) أي الكعبة ( قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي ) الشك من أبي معمر كما يظهر من كلام الحافظ وقد أخرجه عبد [ ص: 88 ] الرزاق من طريق وهب بن ربيعة عن ابن مسعود بلفظ : ثقفي وختناه قرشيان ، ولم يشك .
وأخرج مسلم من طريق وهب هذه ولم يسق لفظها ( قليل ) بالتنوين خبر مقدم لقوله : ( فقه قلوبهم ) بإضافة " فقه " إلى " قلوبهم " وقيل بإضافة " قليل " إلى " فقه " ، وقلوبهم بالرفع على أنه المبتدأ أي قلوبهم قليلة الفقه . وكذلك قوله : ( كثير شحم بطونهم ) . وفيه إشارة إلى أن الفطنة قلما تكون مع البطنة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : ما رأيت سمينا عاقلا إلا محمد بن الحسن ( أترون ) بضم الفوقية أي أتظنون ( إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا ) وجه الملازمة فيما قال أن نسبة جميع المسموعات إلى الله على السواء وأبطل القياس الفاسد في تشبيهه بالخلق في سماع الجهر دون السر وأثبت القياس الصحيح حيث شبه السر بالجهر لعلة أن الكل إليه سواء . وإنما جعل قائله من جملة قليل الفهم لأنه لم يقطع به وشك فيه وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم وبعده ولا جلودكم أي أنكم تستترون بالحيطان والحجب عند ارتكاب الفواحش وما كان استتاركم ذلك خيفة أن يشهد عليكم جوارحكم لأنكم كنتم غير عالمين بشهادتها عليكم بل كنتم جاحدين بالبعث والجزاء أصلا ولكنكم ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما كنتم تعملون أي ولكنكم إنما استترتم لظنكم أن الله لا يعلم كثيرا مما كنتم تعملون وهو الخفيات من أعمالكم وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم أي وذلك الظن هو الذي أهلككم ، " وذلكم " مبتدأ و " ظنكم " خبر ، و " الذي ظننتم بربكم " صفته و " أرداكم " خبر ثان ، أو ظنكم بدل من ذلكم وأرداكم الخبر فأصبحتم من الخاسرين أي في مواقف [ ص: 89 ] القيامة .