قوله : ( حدثنا عبد الرحمن بن الأسود ) هو ابن المأمون . قوله : ( إذا رأى مخيلة ) بفتح الميم وكسر الخاء المعجمة وسكون التحتية وهي السحابة التي يخال فيها المطر ( أقبل وأدبر ) زاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ودخل وخرج وتغير وجهه أي خوفا أن تصيب أمته عقوبة ذنب العامة كما أصاب الذين قالوا هذا عارض ممطرنا الآية ( فإذا مطرت ) أي المخيلة ( سري عنه ) بضم المهملة وتشديد الراء بلفظ المجهول أي كشف عنه ما خالطه من الوجل ( فقلت له ) أي لم تقبل وتدبر ويتغير وجهك عند رؤية المخيلة ( فقال وما أدري لعله ) أي المذكور من المخيلة ( فلما رأوه أي ما هو العذاب ( عارضا أي سحابا عرض في أفق السماء ( مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا أي ممطر إيانا بعده بل هو أي قال تعالى بل هو ما استعجلتم به من العذاب ريح بدل من " ما " فيها عذاب أليم أي مؤلم .
قال الحافظ : يعكر عليه أن آية الأنفال كانت في المشركين من أهل بدر ، وفي حديث عائشة إشعار بأنه كان يواظب على ذلك من صنيعه كان إذا رأى فعل كذا . والأولى في الجواب أن يقال إن في آية الأنفال احتمال التخصيص بالمذكورين له بوقت دون وقت أو مقام الخوف يقتضي غلبة عدم الأمن من مكر الله ، وأولى من الجميع أن يقال خشي على من ليس هو فيهم أن يقع بهم العذاب أما المؤمن فشفقته عليه لإيمانه وأما الكافر فلرجاء إسلامه وهو بعث رحمة للعالمين . قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .