قوله : ( حرق ) من التحريق ( نخل بني النضير ) أي : أمر بقطع نخيلهم وتحريقها وهم طائفة من اليهود ، وقصتهم مشهورة مذكورة في كتب السير ، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حاصرهم ; إهانة لهم وإرهابا وإرعابا لقلوبهم ( وهي ) أي نخيلهم ( البويرة ) بضم الموحدة ، وفتح الواو مصغرا موضع نخل بني النضير ما قطعتم من لينة أي : أي شيء قطعتم من نخلة أو تركتموها الضمير لـ " ما " وتأنيثه لأنه مفسر باللينة قائمة على أصولها أي : لم تقطعوها فبإذن الله أي : بأمره وحكمه يعني : [ ص: 139 ] خيركم في ذلك وليخزي أي : بالإذن في القطع الفاسقين يعني اليهود . قوله : ( هذا الحديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .