( ومن سورة والليل إذا يغشى ) مكية وهي إحدى وعشرون آية .
قوله : ( عن سعد بن عبيدة ) السلمي ( عن أبي عبد الرحمن السلمي ) بضم السين وفتح اللام اسمه عبد الله بن حبيب . قوله : ( كنا في جنازة في البقيع ) بفتح الموحدة وكسر القاف وهو مقبرة المدينة ( ومعه عود ينكت ) بضم الكاف من النكت ( به في الأرض ) أي يضرب الأرض بطرفه فعل المتفكر في شيء مهم ( ما من نفس منفوسة ) أي مولودة يقال نفست المرأة ونفست فهي منفوسة ونفساء إذا ولدت ( إلا قد كتب مدخلها ) الذي تصير إليه من الجنة والنار فأما من أعطى أي حق الله وبذل ماله في وجوه الخير ( واتقى ) أي الله فاجتنب محارمه ( وصدق بالحسنى قال ابن عباس : بقول لا إله إلا الله وعنه : صدق بالخلف به أي أيقن أن الله سيخلف عليه ما أنفقه في طاعته ، وقيل صدق بالجنة ، وقيل صدق بموعد الله الذي وعده أن يثيبه ( فسنيسره ) أي نهيئه ( لليسرى أي للخلة اليسرى وهي العمل بما يرضاه ربه وأما من بخل أي بحق الله واستغنى أي عن ثواب [ ص: 191 ] الله تعالى فلم يرغب فيه وكذب بالحسنى أي بلا إله إلا الله وكذب بما وعده الله عز وجل من الجنة والثواب فسنيسره للعسرى أي للخلة المؤدية إلى النار فتكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشد أو سمى طريقة الخير باليسرى لأن عاقبتها اليسر وطريقة الشر بالعسرى لأن عاقبتها العسر ، أو أراد بهما طريقي الجنة والنار ، وتقدم حديث علي هذا مختصرا في باب الشقاء والسعادة من أبواب القدر . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة .