إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
( قال الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد ما أماتها ) قيل هذا ليس إحياء ولا إماتة بل إيقاظ وإنامة ، وأجيب بأن الموت عبارة عن انقطاع تعلق الروح بالبدن وذلك قد يكون ظاهرا فقط وهو النوم ولهذا يقال إنه آخر الموت أو ظاهرا وباطنا وهو الموت المتعارف أو أطلق الإحياء والإماتة على سبيل التشبيه وهو استعارة مصرحة . وقال : النفس التي تفارق الإنسان عند النوم هي التي للتمييز والتي تفارقه عند الموت هي التي للحياة وهي التي تزول معها النفس ، وسمي النوم موتا ؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلا وتشبيها " وإليه النشور " أي البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة ، يقال : نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا قاله الحافظ . وقال في النهاية . يقال نشر الميت نشورا إذا عاش بعد الموت وأنشره الله أي أحياه . أبو إسحاق الزجاج