حراجيج ما تنفك إلا مناخة على الخسف أو ترمي بها بلدا قفرا
( كائنا ما كان ) أي حال كون ذلك البلاء أي بلاء كان ( ما عاش ) أي مدة بقائه في الدنيا . قوله : ( وفي الباب عن ) أخرجه أبي هريرة الترمذي بعد هذا قوله : ( يقول ذلك في نفسه ولا يسمع [ ص: 276 ] صاحب البلاء ) قال الطيبي في شرح قوله : ( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ) . هذا إذا كان مبتلى بالمعاصي والفسوق ، وأما إذا كان مريضا أو ناقص الخلقة لا يحسن الخطاب . قال القاري : الصواب أنه يأتي به لورود الحديث بذلك ، وإنما يعدل عن رفع الصوت إلى إخفائه في غير الفاسق بل في حقه أيضا إذا كان يترتب عليه مفسدة ويسمع صاحب البلاء الديني إذا أراد زجره ويرجو انزجاره انتهى .