قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص ) اسمه سلام بن سلم الحنفي ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ) السبيعي ( عن علي بن ربيعة ) الوالي الأسدي الكوفي . قوله : ( أتي ) بصيغة المجهول أي جيء ( فلما وضع رجله ) أي أراد وضع رجله ( فلما استوى على ظهرها ) أي استقر على ظهرها ( قال الحمد لله ) أي على نعمة الركوب وغيرها ( ثم قال ) أي قرأ وما كنا له مقرنين أي مطيقين من أقرن للأمر إذا أطاقه وقوي عليه . أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا وإنا إلى ربنا لمنقلبون أي لصائرون إليه بعد مماتنا وإليه سيرنا الأكبر ، وهذا من باب التنبيه بسير الدنيا على سير الآخرة كما نبه بالزاد الدنيوي على الزاد الأخروي في قوله تعالى : وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وباللباس [ ص: 288 ] الدنيوي على الأخروي في قوله تعالى : وريشا ولباس التقوى ذلك خير ( ثم ضحك ) أي علي رضي الله عنه ( صنع كما صنعت ) أي كصنعي المذكور ( ثم ضحك ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليعجب ) بفتح الجيم ( من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي إلخ ) قال الطيبي : أن يرتضي هذا القول ويستحسنه استحسان المتعجب انتهى . وقال الجزري في النهاية في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=720116عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل أي عظم ذلك عنده وكبر لديه . أعلم الله أنه إنما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي عليه سببه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده ، وقيل معنى : عجب ربك أي رضي وأثاب فسماه عجبا مجازا وليس بعجب في الحقيقة ، والأول الوجه ، وإطلاق التعجب على الله مجاز ؛ لأنه لا تخفى على الله أسباب الأشياء والتعجب مما خفي سببه ولم يعلم انتهى . قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه الترمذي بعد هذا . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه .