قوله : ( حدثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ) التيمي المدني لين من السابعة ( عن أبيه ) أي يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني ثقة من الثالثة . قوله : ( كان إذا رأى الهلال ) وهو يكون من الليلة الأولى والثانية والثالثة ثم هو قمر ( اللهم أهلله ) بصيغة الأمر من الإهلال قال الطيبي : يروى مدغما ومفكوكا أي أطلعه ( علينا ) مقترنا ( باليمن ) أي البركة وفي بعض النسخ بالأمن ( والإيمان ) أي بدوامه ( والسلامة ) أي عن كل مضرة وسوء ( والإسلام ) أي دوامه . قال القاري : قال بعض المحققين من علمائنا : الإهلال في الأصل رفع الصوت نقل منه إلى رؤية الهلال لأن الناس يرفعون أصواتهم إذا رأوه بالإخبار عنه ؛ ولذلك سمي الهلال هلالا نقل منه إلى طلوعه لأنه سبب لرؤيته ومنه إلى إطلاعه . وفي الحديث بهذا المعنى : أي أطلعه علينا وأرنا إياه مقترنا بالأمن والإيمان أي باطنا والسلامة والإسلام أي ظاهرا ، ونبه بذكر الأمن والسلامة على طلب دفع كل مضرة وبالإيمان والإسلام على جلب كل منفعة على أبلغ وجه وأوجز عبارة انتهى .
( ربي وربك الله ) خطاب للهلال على طريق الالتفات . ولما توسل به لطلب الأمن والإيمان دل على عظم شأن الهلال فقال ملتفتا إليه : ربي وربك الله تنزيها للخالق أن يشارك في تدبير ما خلق ورد الأقاويل داحضة في الآثار العلوية . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وزاد : والتوفيق لما تحب وترضى .