قوله : ( عاد ) من العيادة ( رجلا ) أي مريضا ( قد جهد ) بصيغة المجهول . قال في القاموس : جهد المرض فلانا هزله ( مثل فرخ ) هو ولد الطير أي مثله في كثرة النحافة وقلة القوة ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755724أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية ) بهمزة الاستفهام وما النافية في الجملتين ، وفي رواية مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=755725هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟ ( ما كنت معاقبي به ) ما موصولة أو شرطية ( إنك لا تطيقه ) أي في الدنيا ( أو لا تستطيعه ) " أو " للشك من الراوي ، قال النووي : في هذا الحديث النهي عن الدعاء بتعجيل العقوبة وفيه فضل الدعاء : باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وفيه جواز التعجب بقول : سبحان الله وقد سبقت نظائره ، وفيه استحباب عيادة المريض والدعاء له ، وفيه كراهة تمني البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه وربما شكا . وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا أنها العبادة والعافية وفي الآخرة الجنة والمغفرة . وقيل الحسنة نعم الدنيا والآخرة ولا مناسبة لحديث أنس هذا بالباب فلعله كان قبل هذا الحديث باب بغير ترجمة فسقط . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه مسلم .