قوله : ( عن أبي جعفر الخطمي ) بفتح المعجمة وسكون الطاء اسمه عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب بن خماشة الأنصاري المدني نزيل البصرة صدوق من السادسة . قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755728اللهم ارزقني حبك ) أي لأنه لا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون الله أحب إليه مما سواه ( اللهم ما رزقتني مما أحب ) أي الذي أعطيتني من الأشياء التي أحبها من صحة البدن وقوته وأمتعة الدنيا من المال والجاه والأولاد والفراغ ( فاجعله قوة لي ) أي عدة لي ( فيما تحب ) أي بأن [ ص: 326 ] أصرفه فيما تحبه وترضاه من الطاعة والعبادة ( اللهم وما زويت ) من الزي بمعنى القبض والجمع ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : nindex.php?page=hadith&LINKID=755729اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر . أي اطوها كما في رواية أخرى . أي وما قبضته ونحيته ( عني ) أي بأن منعتني ولم تعطني ( مما أحب ) أي مما أشتهيه من المال والجاه والأولاد أمثال ذلك ( فاجعله فراغا لي ) أي سبب فراغ خاطري ( فيما تحب ) أي من الذكر والفكر والطاعة والعبادة . قال القاضي : يعني ما صرفت عني من محابي فنحه عن قلبي واجعله سببا لفراغي لطاعتك ولا تشغل به قلبي فيشغل عن عبادتك . وقال الطيبي : أي اجعل ما نحيته عني من محابي عونا لي على شغلي بمحابك وذلك أن الفراغ خلاف الشغل فإذا زوى عنه الدنيا ليتفرغ بمحاب ربه كان ذلك الفراغ عونا له على الاشتغال بطاعة الله كذا في المرقاة . قوله : ( اسمه عمير ) بالتصغير ( ابن يزيد بن خماشة ) بضم خاء معجمة وخفة ميم وإعجام شين .