قوله : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم ) أي أصحابه أو أهل بيته ( هذا الدعاء ) أي الذي يأتي . قال النووي : ذهب طاوس إلى وجوبه وأمر ابنه بإعادة الصلاة حين لم يدع بهذا الدعاء فيها ، والجمهور على أنه مستحب ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752552اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) فيه إشارة إلى أنه لا مخلص من عذابها إلا بالالتجاء إلى بارئها ( ومن عذاب القبر ) فيه استعاذة للأمة أو تعليم لهم لأن الأنبياء لا يعذبون ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755730وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ) أي على تقدير لقيه قال أهل اللغة : الفتنة الامتحان والاختبار ، وقال عياض : واستعمالها في العرف لكشف ما يكره ، والمسيح يطلق على الدجال وعلى عيسى ابن مريم عليه السلام لكن إذا أريد الدجال قيدوا به . واختلف في تلقيب الدجال بذلك قيل لأنه ممسوح العين ، وقيل لأنه أحد شقي وجهه خلق ممسوحا لا عين فيه ولا حاجب ، وقيل لأنه يمسح الأرض إذا خرج . وأما عيسى فقيل سمي بذلك لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن ، وقيل لأن زكريا مسحه ، وقيل لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ ، وقيل لأنه كان يمسح الأرض بسياحته ، وقيل لأن رجله كانت لا أخمص لها ، وقيل للبسه المسوح ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755731وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ) هذا تعميم بعد تخصيص ، قال ابن دقيق العيد : فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتنان بالدنيا والشهوات والجهالات وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت ، [ ص: 328 ] وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت أضيفت إليه لقربها منه ويكون المراد بفتنة المحيا على هذا ما قبل ذلك ويجوز أن يراد بها فتنة القبر ، وقد صح في حديث أسماء : nindex.php?page=hadith&LINKID=755732أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال ولا يكون مع هذا الوجه متكررا مع قوله : عذاب القبر ، لأن العذاب مرتب عن الفتنة والسبب غير المسبب انتهى . قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .