قوله : ( حدثنا يوسف بن عيسى ) بن دينار المروزي ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14553الفضل بن موسى ) السيناني المروزي ( حدثنا سلمة بن وردان ) الليثي المدني . قوله : ( سل ربك العافية والمعافاة ) قال الجزري في النهاية : العافية أن تسلم من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض ، والمعافاة هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم ، وقيل هي مفاعلة من العفو وهو أن يعفو عن الناس ويعفوهم عنه انتهى . وقال في القاموس : والعافية دفاع الله عن العبد عافاه الله من المكروه معافاة وعافية وهب له العافية من العلل والبلاء كأعفاه ( فقال له مثل ذلك ) أي مثل ذلك القول فنصبه على المصدرية ( ثم أتاه يوم الثالث ) وفي رواية ابن ماجه : ثم أتاه في اليوم الثالث ( فقد أفلحت ) أي فزت بمرادك وظفرت بمقصودك ، وفي الحديث التصريح بأن الدعاء بالعافية أفضل الدعاء ولا سيما بعد تكريره للسائل في ثلاثة أيام حين أن يأتيه للسؤال عن أفضل الدعاء ، فأفاد هذا أن الدعاء بالعافية أفضل من غيره من الأدعية ، ثم في قوله : ( فإذا أعطيت العافية في الدنيا إلخ ) دليل ظاهر واضح بأن الدعاء بالعافية يشمل أمور الدنيا والآخرة ؛ لأنه قال هذه المقالة بعد أن قال له ( سل ربك العافية ) ثلاث مرات . فكان ذلك كالبيان لعموم بركة هذه الدعوة بالعافية لمصالح الدنيا والآخرة ، ثم رتب على ذلك الفلاح الذي هو المقصد الأسنى والمطلوب الأكبر . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن ماجه ( إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان ) وهو ضعيف .