قوله : ( حدثنا أحمد بن الحسن ) بن جنيدب أبو الحسن الترمذي ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ بن الفرج ) بن سعيد الأموي مولاهما الفقيه المصري أبو عبد الله ثقة مات مستترا أيام المحنة من [ ص: 12 ] العاشرة ( أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ) بن مسلم القرشي ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ) الأنصاري مولاهم المصري ( عن خزيمة ) في التقريب خزيمة عن عائشة بنت سعد لا يعرف من السابعة . انتهى ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات ( عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ) الزهرية المدنية ، ثقة من الرابعة عمرت حتى أدركها مالك ووهم من زعم أن لها رؤية . قوله : ( على امرأة ) أي : محرم له أو كان ذلك قبل نزول الحجاب على أنه لا يلزم من الدخول الرؤية ( وبين يديها ) الواو للحال ( نواة ) بفتح النون وهي عظم التمر ، وفي بعض النسخ نوى بلفظ الجمع ( أو قال حصاة ) شك من الراوي ( تسبح ) أي : المرأة ( بها ) أي : بالنواة ، وفيه دليل على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى وكذا بالسبحة لعدم الفارق لتقريره -صلى الله عليه وسلم- للمرأة على ذلك وعدم إنكاره ، والإرشاد إلى ما هو أفضل لا ينافي الجواز ، وقد تقدم الكلام في جواز السبحة في باب عقد التسبيح باليد ( فقال ) أي : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " بما هو أيسر " أي : أسهل وأخف " من هذا " أي : من هذا الجمع والتعداد " وأفضل " وفي بعض النسخ أو أفضل . وكذلك في سنن أبو داود بلفظ أو قال القاري : قيل : ( أو ) هذه للشك من سعد أو ممن دونه وقيل : بمعنى الواو وقيل : بمعنى بل ، وهو الأظهر ، قال الطيبي : وإنما كان أفضل لأنه اعتراف بالقصور ، وأنه لا يقدر أن يحصي ثناءه ، وفي العد بالنوى إقدام على أنه قادر على الإحصاء . انتهى . قال القاري : وفيه أنه لا يلزم من العد هذا الإقدام ، ثم ذكر وجوها أخرى للأفضلية ، ولا يخلو واحد منها عن خدشة " سبحان الله عدد ما خلق " فيه تغليب لكثرة غير ذوي العقول الملحوظة في المقام " عدد ما بين ذلك " أي : ما بين ما ذكر من السماء والأرض من الهواء والطير والسحاب وغيرها " عدد ما هو خالق " أي : خالقه أو خالق له فيم بعد ذلك ، واختاره ابن حجر وهو أظهر ، لكن الأدق الأخفى ما قال الطيبي أي : ما هو خالق له من الأزل إلى الأبد ، والمراد الاستمرار فهو إجمال بعد التفصيل ؛ لأن اسم الفاعل إذا أسند إلى الله تعالى يفيد الاستمرار من بدء الخلق إلى الأبد كما تقول : الله قادر عالم فلا تقصد زمانا دون زمان " والله أكبر مثل ذلك " قال الطيبي : منصوب نصب عدد في القرائن السابقة على المصدر ، وقال بعض الشراح بنصب مثل أي : الله أكبر عدد ما هو خالقه أي : بعدده فجعل مرجع الإشارة أقرب ما ذكر والظاهر : أن المشار إليه جميع ما ذكر فيكون التقدير الله أكبر عدد [ ص: 13 ] ما خلق في السماء والله أكبر عدد ما خلق في الأرض والله أكبر عدد ما بين ذلك والله أكبر عدد ما هو خالق . ذكره القاري وقال : والأظهر أن هذا من اختصار الراوي فنقل آخر الحديث بالمعنى خشية للملالة بالإطالة ويدل على ما قلنا بعض الآثار أيضا . قوله : ( هذا حديث حسن غريب من حديث سعد ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال : صحيح الإسناد .