قوله : ( نتداول ) يقال : تداولته الأيدي أي : تناوبته يعني أخذته هذه مرة وهذه مرة ، والمعنى : نتناوب أخذ الطعام وأكله ( من قصعة ) بفتح القاف أي : من صحفة كبيرة ( من غدوة ) بضم فسكون [ ص: 70 ] أي : من أول النهار ( تقوم عشرة ) تفسير وبيان لقوله ( نتداول ) أي : بعد فراغهم من الأكل منها ( وتقعد عشرة ) أي : للتناول منها ( قلنا ) أي : لسمرة ( فما كانت تمد ) بصيغة المجهول من الإمداد أي : فأي شيء كانت القصعة تمد منه ، وتزاد فيه ومن أين يكثر الطعام فيها طول النهار ، وفي هذا السؤال نوع من التعجب ( قال من أي شيء تعجب ) أي : قال سمرة لأبي العلاء : لا تعجب ( ما كانت تمد إلا من هاهنا إلخ ) يعني لا تكون كثرة الطعام فيها إلا من عالم العلاء بنزول البركة فيها من السماء . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الدارمي .