قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري ( حدثنا محمد بن سعيد ) بن سليمان الكوفي أبو جعفر بن الأصبهاني يلقب حمدان ، ثقة ثبت من العاشرة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك ) بن حرب ( عن أبي ظبيان ) اسمه حصين بن جندب بن الحارث . قوله : ( بم أعرف ) أي : من معجزاتك " إن " بكسر الهمزة " دعوت " بصيغة المتكلم " هذا العذق " بكسر العين المهملة هو العرجون بما فيه من الشماريخ ، وهو للنخل كالعنقود للعنب " أتشهد " بصيغة المخاطب جزاء إن ، والمعنى : إن دعوت هذا العذق من [ ص: 72 ] هذه النخلة وجاءني نازلا منها فهل أنت تشهد بأني نبي .
ووقع في المشكاة يشهد بصيغة الغائب قال القاري في المرقاة : إن دعوت بكسر الهمزة في أكثر الأصول ، وفي بعضها بفتحها وهو الأظهر أي : بأن دعوت هذا العذق من هذه النخلة يشهد أي : حال كون العذق يشهد أني رسول الله ، وقال الطيبي : إن دعوت جواب لقوله بما أعرف أي : بأني إن دعوته يشهد . انتهى ، ومقتضاه أن يكون ( يشهد ) مجزوما بصيغة الغائب ، والمعنى تعرف بأني إن دعوته يشهد ، وقال شارح : " إن " للشرط و " يشهد " جزاؤه ، أو للمصدرية و " يشهد " جملة حالية . انتهى .
وظاهره : أن يكون يشهد على الأول مخاطبا مجزوما كما في نسخة يعني من المشكاة ليكون جواب الأعرابي بنعم مقدرا ، أو النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينتظر جوابه إذ ليس له جواب صواب غيره . انتهى ما في المرقاة ( فدعاه ) أي : العذق ( حتى سقط إلى النبي -صلى الله عليه وسلم ) أي : وقع على الأرض منتهيا إليه -صلى الله عليه وسلم- ( ثم قال ) أي : للعذق ( فعاد ) أي : رجع إلى ما كان عليه . قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) في سنده شريك القاضي وهو صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة .