( باب : ما جاء في خاتم النبوة ) بكسر التاء أي : فاعل الختم وهو الإتمام ، والبلوغ إلى الآخر وبفتح التاء بمعنى الطابع ومعناه الشيء الذي هو دليل على أنه لا نبي بعده ، وقال القاضي البيضاوي خاتم النبوة أثر بين كتفيه نعت به في الكتب المتقدمة ، وكان علامة يعلم بها أنه النبي الموعود وصيانة لنبوته عن تطرق القدح إليها صيانة الشيء المستوثق بالختم ذكره العيني ، وهل ولد النبي -صلى الله عليه وسلم- بخاتم النبوة ، أو وضع حين ولد ، أو عند شق صدره ، أو حين نبئ أقوال قال الحافظ : أثبتها الثالث ، وبه جزم عياض .
قوله : ( عن الجعد بن عبد الرحمن ) بن أوس وقد ينسب إلى جده وقد يصغر ، من [ ص: 88 ] الخامسة . قوله : ( إن ابن أختي ) اسمها علية بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة بنت شريح أخت مخرمة بن شريح ( وجع ) بكسر الجيم أي : مريض وجاء بلفظ الفعل الماضي مبينا للفاعل ، والمراد أنه كان يشتكي رجله كما ثبت في غير هذا الطريق ( فمسح برأسي ) الباء زائدة .
قال عطاء مولى السائب كان مقدم رأس السائب أسود وهو الموضع الذي مسحه النبي -صلى الله عليه وسلم- من رأسه وشاب ما سوى ذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، والبغوي ذكره القسطلاني ( من وضوئه ) بفتح الواو أي : من الماء المتقاطر من أعضائه المقدسة ( فنظرت إلى الخاتم ) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري إلى خاتم النبوة بين ( كتفيه ) ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس عند مسلم أنه كان إلى جهة كتفه اليسرى ( مثل زر الحجلة ) الزر بكسر الزاي وتشديد الراء ، والحجلة بفتح الحاء ، والجيم واحدة الحجال .
قال الجزري في النهاية الزر : واحد الأزرار التي يشد بها الكلل والستور على ما يكون في حجلة العروس وقيل : إنما هو بتقديم الراء على الزاي ويريد بالحجلة القبجة مأخوذ من أزرت الجرادة إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=800718وكان خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة . انتهى ، وقال في مادة ( ح ج ل ) الحجلة بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار وتجمع على حجال . انتهى ، وقال النووي : زر الحجلة بزاي ثم راء ، والحجلة بفتح الحاء ، والجيم هذا هو الصحيح المشهور ، والمراد بالحجلة واحدة الحجال وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى هذا هو الصواب المشهور الذي قاله الجمهور ، وقال بعضهم المراد بالحجلة الطائر المعروف وزرها بيضتها وأشار إليه الترمذي وأنكره عليه العلماء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وروي أيضا بتقديم الراء ويكون المراد البيض يقال : أزرت الجرادة بفتح الراء وتشديد الزاي إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت . انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن سلمان وقرة بن إياس المزني nindex.php?page=showalam&ids=98وجابر بن سمرة وأبي رمثة وبريدة nindex.php?page=showalam&ids=147وعبد الله بن سرجس nindex.php?page=showalam&ids=5861وعمرو بن أخطب وأبي سعيد ) أما حديث سلمان فأخرجه الترمذي في الشمائل ، وأما حديث قرة بن إياس فأخرجه أحمد ، [ ص: 89 ] وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة فأخرجه الترمذي بعد هذا ، وأما حديث أبي رمثة وحديث بريدة فأخرجهما أحمد ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس فأخرجه أحمد ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في الشمائل ، وأما حديث عمرو بن أخطب فأخرجه أحمد ، وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الترمذي في الشمائل .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الطهارة ، وفي صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وفي الطب ، وفي الدعوات ، وأخرجه مسلم في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الطب .