[ ص: 128 ] ( مناقب nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وله كنيتان إلخ ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : كان يكنى في الجاهلية : أبا عمرو ، فلما ولدت له في الإسلام رقية غلاما سماه : عبد الله ، واكتنى به ، أسلم عثمان قديما قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ، ولما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر خلفه على ابنته رقية ، وكانت مريضة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها وزوجه أم كلثوم بعد رقية ، وقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=800765لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان ، وسمي : ذا النورين لجمعه بنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . انتهى ، وقال الحافظ : أما كنيته بأبي عمر فهو الذي استقر عليه الأمر ، وقد نقل يعقوب بن سفيان عن الزهري أنه كان يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله الذي رزقه من رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومات عبد الله المذكور صغيرا ، وله ست سنين ، وحكى ابن سعد أن موته كان سنة أربع من الهجرة وماتت أمه رقية قبل ذلك سنة اثنتين والنبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر ، وقد اشتهر أن لقبه ذو النورين ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة في الفضائل nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الأفراد من حديث علي أنه ذكر عثمان فقيل : ذاك امرؤ يدعى في السماء ذا النورين . انتهى .
قوله : ( كان على حراء ) ككتاب وكعلي عن عياض ويؤنث ويمنع جبل بمكة فيه غار تحنث فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- " اهدأ " بصيغة الأمر من هدأ بمعنى سكن أي : اسكن " فما عليك إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد " ، أو للتنويع ، أو بمعنى الواو ، قال النووي في هذا الحديث معجزات لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها : إخباره أن هؤلاء شهداء وماتوا كلهم غير النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر شهداء ، فإن عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير قتلوا ظلما شهداء ، فقتل الثلاثة مشهور ، وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفا تاركا للقتال ، وكذلك طلحة اعتزل الناس تاركا للقتال فأصابه سهم فقتله ، وقد ثبت أن من قتل ظلما فهو شهيد ، والمراد : شهداء في أحكام الآخرة وعظم ثواب الشهداء ، وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم ، وفيه بيان فضيلة هؤلاء ، وفيه إثبات التمييز في الحجارة وجواز التزكية والثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب ونحوه . انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد [ ص: 129 ] إلخ ) أما حديث عثمان فأخرجه الترمذي فيما بعد ، وأما حديث سعيد بن زيد فأخرجه الترمذي في مناقبه ، وأما حديث ابن عباس فلينظر من أخرجه ، وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه أبو يعلى ووقع فيه لفظ " أحد " مكان " حراء " كما في الفتح ، وأخرجه أيضا أحمد بلفظ أحد ، وأما حديث أنس بن مالك فأخرجه مسلم وأبو يعلى ، وأما حديث بريدة فأخرجه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
قوله : ( وهذا حديث صحيح ) وأخرجه مسلم بسند الترمذي ولفظه وزاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، قال النووي : أما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص في الرواية الثانية فقال القاضي : إنما سمي شهيدا ؛ لأنه مشهود له بالجنة . انتهى ، وقال القاري : مات سعد في قصره بالعقيق ، فتوجيه هذه الرواية أن يكون بالتغليب ، أو كما قال السيد جمال الدين : أنه ينبغي أن يقال : كان موته بمرض من الأمراض التي تورث حكم الشهادة .