[ ص: 189 ] قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ) هو محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ( عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) البصري ( صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنبر ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بينا النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب جاء الحسن ، وفي رواية علي بن زيد عن الحسن في دلائل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : nindex.php?page=hadith&LINKID=800837يخطب أصحابه يوما إذ جاء الحسن بن علي فصعد إليه المنبر " إن ابني هذا سيد " فيه أن السيادة لا تختص بالأفضل بل هو الرئيس على القوم ، والجمع سادة وهو مشتق من السؤدد وقيل : من السواد لكونه يرأس على السواد العظيم من الناس أي : الأشخاص الكثيرة ( يصلح الله على يديه ) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره : " nindex.php?page=hadith&LINKID=800838لعل الله أن يصلح به " ( بين فئتين ) تثنية فئة وهي الفرقة مأخوذة من فأوت رأسه بالسيف وفأيت إذا شققته وجمع فئة فئات وفئون ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في رواية : " عظيمتين " .
قال العيني : وصفهما بالعظيمتين ؛ لأن المسلمين كانوا يومئذ فرقتين فرقة مع الحسن -رضي الله عنه- وفرقة مع معاوية وهذه معجزة عظيمة من النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أخبر بهذا فوقع مثل ما أخبر ، وأصل القضية أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة أربعين من الهجرة مكث يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سنة أربعين من الهجرة وبويع لابنه الحسن بالخلافة في شهر رمضان من هذه السنة وأقام الحسن أياما مفكرا في أمره ثم رأى اختلاف الناس فرقة من جهته وفرقة من جهة معاوية ولا يستقيم الأمر ورأى النظر في إصلاح المسلمين وحقن دمائهم أولى من النظر في حقه . سلم الخلافة لمعاوية في الخامس من ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين وقيل : من ربيع الآخر وقيل : في غرة جمادى الأولى وكانت خلافته ستة أشهر إلا أياما ، وسمي هذا العام عام الجماعة وهذا الذي أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- "nindex.php?page=hadith&LINKID=800838لعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين " . انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي قال أي : أبو عيسى الترمذي ( يعني الحسن بن علي ) أي : يريد -صلى الله عليه وسلم- بقوله " ابني هذا " الحسن بن علي بن أبي طالب .