إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
قال الجوهري : يقال ما زلنا نطأ في السماء حتى أتيناكم ( والبلة ) بكسر الموحدة وتشديد اللام أي النداوة ( فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من التأذين ، قال السيوطي في قوت المغتذي : استدل بهذا الحديث النووي وغيره على أنه صلى الله عليه وسلم يباشر الأذان بنفسه ، وعلى استحباب الجمع بين الأذان والإمامة ذكره في شرح المهذب مبسوطا وفي الروضة مختصرا ، ووردت رواية أخرى صريحة بذلك في سنن . ومن قال إنه صلى الله عليه وسلم لم يباشر هذه العبادة بنفسه وألغز في ذلك بقوله ما سنة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها فقد غفل ، وقد بسطت المسألة في شرح الموطأ وفي حواشي الروضة ، انتهى كلام سعيد بن منصور السيوطي في قوت المغتذي .