( باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة ) قال في القاموس : الجهد الطاقة والمشقة ، واجهد جهدك ابلغ غايتك ، وجهد كمنع جد كاجتهد .
( حتى انتفخت قدماه ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : حتى تورمت ، وفي رواية له : حتى تورم من الورم ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : حتى تزلع قدماه بزاي وعين مهملة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في [ ص: 382 ] صحيحه : قالت عائشة : حتى تفطر قدماه ، والفطور الشقوق . قال الحافظ في الفتح : لا اختلاف بين هذه الروايات فإنه إذا حصل الانتفاخ أو الورم حصل الزلع والتشقق ، انتهى ( أتتكلف هذا ) أي فالزم نفسك بهذه الكلفة والمشقة ، وفي رواية الشيخين : لم تصنع هذا ( وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قال ابن حجر المكي : قد ظن من سأل عن سبب تحمله المشقة في العبادة أن سببها إما خوف الذنب أو رجاء المغفرة ، فأفادهم أن لها سببا آخر أتم وأكمل وهو الشكر على التأهل لها مع المغفرة وإجزال النعمة ، انتهى " nindex.php?page=hadith&LINKID=750773أفلا أكون عبدا شكورا " أي بنعمة الله علي بغفران ذنوبي وسائر ما أنعم الله علي . قال ابن حجر المكي في شرح الشمائل : أي أترك تلك الكلفة نظرا إلى المغفرة فلا أكون عبدا شكورا ، لا بل ألزمها وإن غفر لي لأكون عبدا شكورا ، وقال الطيبي : الفاء مسبب عن محذوف أي أأترك قيامي وتهجدي لما غفر لي فلا أكون عبدا شكورا ، يعني أن غفران الله إياي سبب لأن أقوم وأتهجد شكرا له فكيف أتركه .
قول ابن بطال : في هذا الحديث أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة وإن أضر ذلك ببدنه ; لأنه صلى الله عليه وسلم إذا فعل ذلك مع علمه بما سبق له فكيف بمن لم يعلم بذلك ، فضلا عمن لم يأمن من أنه استحق النار ، انتهى ، قال الحافظ : ومحل ذلك ما إذا لم يفض إلى الملال ؛ لأن حال النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكمل الأحوال فكان لا يمل من عبادة ربه وإن أضر ذلك ببدنه ، بل صح أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=751102وجعلت قرة عيني في الصلاة . فأما غيره صلى الله عليه وسلم فإذا خشي الملال لا ينبغي له أن يكره نفسه ، وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=751103خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ، انتهى .
قوله : ( في الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي . وأما حديث عائشة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قوله : ( حديث المغيرة بن شعبة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .