قوله : ( أخبرنا أحمد بن سعيد الحراني ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب : أحمد بن سعيد الحراني صوابه أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وقع في بعض نسخ الترمذي : أحمد بن شعيب فحرفها بعضهم أحمد بن سعيد فنشأ منه هذا الوهم ، وإنما أخرج الترمذي عن الدارمي عنه . انتهى ، وقال في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12214أحمد بن أبي شعيب ما لفظه : أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب بن مسلم الحراني أبو الحسن القرشي مولاهم روى عنه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي بواسطة والدارمي وغيرهم ، قال أبو حاتم : ثقة صدوق ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16969محمد بن سلمة ) الحراني روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=12214أحمد بن أبي شعيب الحراني وغيره ثقة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ) بن الحارث التيمي ( عن مالك بن أبي عامر ) الأصبحي . قوله : ( يا أبا محمد ) كنية طلحة ( أرأيت ) أي : أخبرني ( أما أن يكون سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم نسمع عنه ) الظاهر أن أما بفتح الهمزة وتشديد الميم وأن مصدرية وهي مع ما بعدها مبتدأ ، والخبر محذوف أي : أما [ ص: 227 ] كونه سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم نسمع منه فهو المتعين ( يده مع يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) أي : كان ملازما له -صلى الله عليه وسلم- لا يغيب عنه ( وكنا نحن أهل بيوتات ) جمع الجمع لبيوت ، وهو جمع البيت ( وغنى ) بالجر عطف على بيوتات ( طرفي النهار ) أي : أوله وآخره ( لا أشك إلا أنه سمع إلخ ) الظاهر أن إلا هاهنا زائدة كما في قول الشاعر :
حراجيج ما تنفك إلا مناخة على الخسف أو ترمي بها بلدا قفرا
أي : لا شك في أنه سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ وأبي يعلى بلفظ : والله ما نشك أنه سمع ما لم نسمع وعلم ما لم نعلم ، أو المراد بالشك ، الظن أي : لا أظن إلا أنه سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ وأبو يعلى : بلفظ : قال كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله فقيل له ، ما تدري هذا اليماني أعلم برسول الله منكم ، أو هو يقول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقل ، قال فقال : والله ما نشك أنه سمع ما لم نسمع وعلم ما لم نعلم ؛ إنا كنا أقواما لنا بيوتات وأهلون وكنا نأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- طرفي النهار ثم نرجع ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة مسكينا لا مال له ولا أهل ، إنما كانت يده مع يد النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يدور معه حيثما دار ، فما نشك أنه قد سمع ما لم نسمع ، قال الحافظ في الفتح : إسناده حسن .