قوله : ( وجنازة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ بين أيديهم ) أي : قدامهم ، والواو للحال ( اهتز له ) أي : لموت nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ كما في رواية الشيخين ، قال النووي : اختلف العلماء في تأويله ، فقالت طائفة : هو على ظاهره ، واهتزاز العرش تحركه فرحا بقدوم روح سعد ، وجعل الله تعالى في العرش تمييزا حصل به هذا ، ولا مانع منه كما قال تعالى وإن منها لما يهبط من خشية الله وهذا القول هو ظاهر [ ص: 235 ] الحديث وهو المختار ، وقال آخرون : المراد اهتزاز أهل العرش وهم حملته وغيرهم من الملائكة فحذف للمضاف ، والمراد بالاهتزاز الاستبشار ، والقبول ، ومنه قول العرب : فلان يهتز للمكارم ، لا يريدون اضطراب جسمه وحركته ، وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها ، وقال الحربي : هو كناية عن تعظيم شأن وفاته ، والعرب تنسب الشيء المعظم إلى أعظم الأشياء ، فيقولون : أظلمت لموت فلان الأرض ، وقامت له القيامة ، وقال جماعة : المراد اهتزاز سرير الجنازة ، وهو النعش ، وهذا القول باطل يرده صريح هذه الروايات التي ذكرها مسلم : اهتز لموته عرش الرحمن ، وإنما قال هؤلاء هذا التأويل لكونهم لم تبلغهم هذه الروايات التي في مسلم . انتهى . قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير وأبي سعيد ورميثة ) قال العيني : قد روي اهتزاز العرش nindex.php?page=showalam&ids=307لسعد بن معاذ عن جماعة غير جابر منهم أبو سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ورميثة ، nindex.php?page=showalam&ids=10382وأسماء بنت يزيد بن السكن وعبد الله بن بدر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800859اهتز العرش فرحا بسعد . ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة بن اليمان nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة عند ابن سعد ، والحسن nindex.php?page=showalam&ids=17354ويزيد بن الأصم مرسلا nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص في كتاب أبي عروبة الحراني . انتهى ، وقال الحافظ : قد جاء حديث اهتزاز العرش nindex.php?page=showalam&ids=307لسعد بن معاذ عن عشرة من الصحابة وأكثر . انتهى . قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .