[ ص: 241 ] ( مناقب أبي موسى ) اسمه : nindex.php?page=showalam&ids=110عبد الله بن قيس أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخيبر ، ولاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب البصرة سنة عشرين فافتتح أبو موسى الأهواز ولم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة عثمان ثم عزل عنها فانتقل إلى الكوفة فأقام بها ، وكان واليا على أهل الكوفة إلى أن قتل عثمان ثم انقبض أبو موسى إلى مكة بعد التحكيم فلم يزل بها إلى أن مات سنة اثنتين وخمسين .
قوله : " لقد أعطيت " بصيغة المجهول " مزمارا " بكسر الميم أي : صوتا حسنا ولحنا طيبا ، قال الحافظ : المراد بالمزمار : الصوت الحسن وأصله الآلة أطلق اسمه على الصوت للمشابهة من مزامير آل داود أي : من ألحانه ، قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء : المراد بالمزمار هنا الصوت الحسن ، وأصل الزمر : الغناء ، وآل داود هو داود نفسه ، وآل فلان قد يطلق على نفسه ، وكان داود -صلى الله عليه وسلم- حسن الصوت جدا . انتهى ، والحديث رواه الترمذي هكذا مختصرا ورواه أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه بزيادة فيه : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة مرا بآل موسى وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته . ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبو موسى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : يا أبا موسى مررت بك فذكر الحديث : فقال أما لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرا . قوله : ( هذا حديث غريب حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان . قوله : ( وفي الباب عن بريدة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وأنس ) أما حديث بريدة فأخرجه أحمد في مسنده وفيه أن الأشعري ، أو أن nindex.php?page=showalam&ids=110عبد الله بن قيس أعطي مزمارا من مزامير داود . ( وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ) وأما حديث أنس فأخرجه ابن سعد بإسناد على شرط مسلم : أن أبا موسى قام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- صوته وكان حلو الصوت فقمن يستمعن ، فلما أصبح ، قيل له فقال : لو علمت لحبرته لهن تحبيرا . كذا في الفتح . [ ص: 242 ] ( مناقب سهل بن سعد ) بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي يكنى أبا العباس ، وكان اسمه حزنا فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- سهلا ، مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وله خمس عشرة سنة ، ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وتسعين وقيل : ثمان وثمانين وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة .