باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما
417 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان nindex.php?page=showalam&ids=14128وأبو عمار قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد الزبيري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662752رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد قال وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي هريرة وابن عباس وحفصة وعائشة قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث حسن ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحق إلا من حديث أبي أحمد والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحق وقد روى عن nindex.php?page=showalam&ids=11798أبي أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل هذا الحديث أيضا nindex.php?page=showalam&ids=11798وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15573بندارا يقول ما رأيت أحدا أحسن حفظا من nindex.php?page=showalam&ids=11798أبي أحمد الزبيري وأبو أحمد اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي الأسدي
قوله : ( وأبو عمار ) اسمه حسين بن حريث الخزاعي مولاهم المروزي ثقة من العاشرة ، روى عن الجماعة سوى ابن ماجه وسوى أبي داود فكتابة ( أخبرنا أبو أحمد الزبيري ) بضم الزاي وفتح الموحدة اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري .
قوله : ( رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا ) أي نظرت إليه صلى الله عليه وسلم ( فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ) فيه دلالة على استحباب قراءة سورتي الإخلاص في ركعتي الفجر .
قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود وأنس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ) أما حديث ابن مسعود فأخرجه الترمذي في باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما . وأما حديث أنس فأخرجه البزار ورجال إسناده ثقات قاله الشوكاني . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وأما حديث ابن عباس فأخرجه الجماعة بلفظ : فصلى [ ص: 390 ] ركعتين خفيفتين ، وله حديث آخر عند مسلم وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ، والتي في آل عمران : تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ، وفي رواية لمسلم : وفي الآخرة بآمنا بالله واشهد بأنا مسلمون .
وأحاديث الباب تدل على مشروعية التخفيف : وقد ذهب إلى ذلك الجمهور ، وخالف في ذلك الحنفية ، فذهبت إلى استحباب إطالة القراءة وهو مخالف لصرائح الأدلة ، وبحديث عائشة الذي أشار إليه الترمذي وذكرنا لفظه ، تمسك مالك وقال بالاقتصار على قراءة فاتحة الكتاب في هاتين الركعتين ، وليس فيه إلا أن عائشة رضي الله عنها شكت هل كان يقرأ بالفاتحة أم لا لشدة تخفيفه لهما ، وهذا لا يصلح التمسك به لرد الأحاديث الصريحة الصحيحة الواردة من طرق متعددة . وقد أخرج ابن ماجه عن عائشة نفسها أنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=751113كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فكان يقول نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر ، قل يا أيها الكافرون ، و قل هو الله أحد ، ولا ملازمة بين مطلق التخفيف والاقتصار على الفاتحة ؛ لأنه من الأمور النسبية .
وقد اختلف في الحكمة في التخفيف لهما فقيل ليبادر إلى صلاة الفجر في أول الوقت ، وبه جزم القرطبي . وقيل ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين كما يصنع في صلاة الليل ليدخل في الفرض أو ما يشابهه بنشاط واستعداد تام ، ذكره الحافظ في الفتح والعراقي في شرح الترمذي .
قوله : ( حديث ابن عمر حديث حسن ) أخرجه الخمسة إلا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي كذا في المنتقى ، وقال [ ص: 391 ] الشوكاني في النيل : وأخرجه أيضا مسلم " nindex.php?page=showalam&ids=11798وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ ، وكذا وثقه غير واحد من أئمة الحديث nindex.php?page=showalam&ids=17336كابن معين والعجلي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم : وقال حنبل بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان كثير الخطأ في حديث سفيان كذا في تهذيب التهذيب ( واسمه محمد بن عبد الله بن الزبيري ) كذا في النسخ الموجودة ولا شك في أنه غلط والصحيح محمد بن عبد الله بن الزبيري أو nindex.php?page=showalam&ids=11798محمد بن عبد الله الزبيري . قال الحافظ في التقريب : محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي أبو أحمد الزبيري الكوفي ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري ، انتهى .